ليها حل.. مشروع تخرج يدعم عمليات الترميم الجسدي بعد الختان
معتقد خاطئ توارثته الأجيال منذ القدم، تسبب في آلالام جسدية ونفسية كثيرة، بل ووفاة عديد الفتيات والنساء، حتى يظل أثر تفاصيل تلك العملية القاتلة مترسخة في الأذهان، من خلال المكان والزمان والقائم بها، إلى جانب أجوائها بشكل عام، إلى أن تخرج على إثرها فتاة تحمل في طياتها متاعب نفسية وجسدية لن يشعر بها أحد سواها، نتيجة قطع جزء متعمد من جهازها التناسلي، ظن البعض أنه عيب.
مشروع تخرج لدعم ترميم ما بعد الختان
3 فتيات في كلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة، وفي إطار مواجهتهن لهذه الآثار، أطلقن مشروع تخرج يدعم عمليات الترميم والإصلاح للفتيات، بعد إجراء عمليات الختان.
أوضحت زينب مجدي، المشاركة في مشروع ليها حل، أنها تبلغ من العمر 22 عاما، وتدرس بكلية الإعلام في إحدى الجامعات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر.
وقالت مجدي في تصريحات خاصة لـ القاهرة24: الفكرة جات بعد ما عملنا أبحاث عن الختان واكتشفنا إن في عمليات ترميم للبنات بعد عملية الختان، وبدأنا ندور على مراكز ترميم، ولقينا مركز بيعمل عملية إصلاح، وقابلناهم وعرفنا إنه ممكن يحصل عملية ترميم للجزء المقطوع عند البنت.
تسليط الضوء على عمليات الترميم
وأشارت مجدي، إلى أن وسائل الإعلام المختلفة، تستهدف التوعية ضد إجراء عمليات الختان، لذا قررن تسليط الضوء على عمليات الترميم والإصلاح.
وتابعت زينب: قابلنا ناس كتير اتعرضت للختان، وحصلهم مضاعفات، ومشاكل نفسية ومشاكل صحية، ولما قابلنا دكاترة قاللونا إن في ستات كتير بتموت، واكتشفنا قد إيه العملية بتأثر على حياة ستات وبنات كتير جدًا.
وأكدت مجدي، أن: المشروع ينقسم لقسمين نظري تم منذ أكتوبر الماضي، وحاليا نستكمل القسم العملي من خلال إجراء مقابلات مع فتيات تعرضن للختان، مع آراء الأطباء، إلى جانب استطلاع رأي الجمهور، وحصلنا على نحو 1190 صوتًا.
مدة الحملة 6 أشهر
قررنا يكون شعار الحملة ليها حل، عشان الستات تعرف إن في حل بعد الختان، ودي مش نهاية الحياة، وهتستمر الحملة لمدة 6 شهور، هذا ما صرحت به زينب، موضحة سبب اختيار شعار الحملة، ومؤكدة أن الأستاذة المشرفة على المشروع، هي الداعم والمشجع الرئيسي لهن.
ممنوع بنات تتكلم فيه
وعن العواقب التي واجهتهن، قالت: قابلتنا عواقب كتير، أول ما نزلنا في الشارع عشان نعمل استطلاع رأي، مكنوش قابلين إننا نتكلم في الموضوع خالص، وشايفين إنه ممنوع بنات تتكلم فيه، والرجالة كانت رافضة تمامًا تدينا رأيها، لكن أخدنا نسبة قليلة منهم.
واختتمت مجدي حديثها: نتمنى دعمًا كاملًا من المجلس القومي للمرأة، لنشر التوعية بأهمية عمليات الترميم بعد إجراء عمليات الختان، لإعاد نبض الحياة مرة أخرى لتلك السيدات.