من فيينا إلى القاهرة.. قصة مصري فتح منزله لمساعدة الطلاب المصريين النازحين من أوكرانيا
يظهر معدن المصريين دائمًا في الأزمات والأوقات الصعبة، وهو ما كشفته الحرب الروسية على أوكرانيا، وتعرض المصريين هناك لأزمات وأوقات صعبة، إلا أنه على الجانب الأخير كان هناك من يمد يد العون لهم ويسعى لحل مشاكلهم.
إسلام طاحون، موظف بالسفارة الإسبانية بفيينا، النمسا، يمثل “جدعنة” المصريين، حيث استقبل جميع الطلاب النازحين من أوكرانيا للنمسا، فاتحًا لهم منزله وإمدادهم بالأموال والأطعمة، خلال فترة أزمتهم.
إسلام يستقبل الطلبة المصريين
وقال إسلام طاحون للقاهرة 24: الحمد لله بفضل ربنا قدرت استقبل عدد من الطلاب المصريين الفارين من أوكرانيا، والذين بدأوا في التوافد منذ يوم الثلاثاء الموافق 1 مارس، ووفرنا لهم أماكن للإقامة في مكان يعرف بـ "المائدة المصرية"، والذي تجتمع فيه الجالية المصرية.
مساعدات السفارة المصرية
وأضاف طاحون، أنه تواصل مع السفارة المصرية من أجل إرسال مساعدات والسماع لاستغاثات الطلاب الذين واصلوا إلى النمسا، حيث تواصل مع القنصل العام المصري المستشار باسم طه، وظل معهم حتى استطاع المسئولون المصريون إسكانهم في فنادق.
وتابع: في يوم الأربعاء بدأ يتوافد طلاب آخرين عن طريق سلوفينيا، لأن الحدود فيها آمنة أكثر والمسافة بينا وبينهم ساعة، وفي يوم الخميس توافد عدد آخر وكنت في استقبالهم جميعًا، فكنت اذهب إليهم بعد الشغل لأرى احتياجاتهم، وأنقلهم بسيارتي.
استقبال عائلات بجانب الطلبة
وأكمل المصري طاحون، أنه بجانب الطلبة كان هناك زوج مصري مع زوجته وأطفاله نزحوا إلى فيينا، ولكن طلب النزول إلى مصر يوم الجمعة الماضية على حسابه الشخصي، وتم عودتهم إلى مصر، فهم أول الأشخاص الذين عادوا إلى مصر من خلال فيينا.
وأكد، أنه في مساء الجمعة الماضية اجتمع القنصل العام مع جميع الطلبة في النادي المصري، وأبلغهم بتواجد الطيران المصري يوم السبت الأحد، وعلى الرغم من ذلك كان هناك طلاب لا يريدون المغادرة إلى مصر بسبب رغبتهم في استكمال دراستهم، لأن هناك بعض الطلاب متبقي لهم شهرين ليتخرجوا مما جعلهم يشعرون بضيقة، ويحاولون البحث على حلول.
وأفاد إسلام، أنه من الصعب استكمال دراسة الطلبة في فيينا لأن أوكرانيا لم تكن من ضمن الاتحاد الأوربي، ولكن مصر طلبت من الدول المجاورة الموجودة بالاتحاد والتي تلزم مقيميها بالحصول على جواز سفر خاص، باستقبال المصريين ليسهل عليهم العودة إلى مصر.
وأوضح طاحون، أن هناك مجموعة من الطلبة يبلغون 10 أفراد تم عودتهم إلى مصر في يوم السبت الماضي، والأحد غادر من فيينا 25 آخرون، وأنهم في انتظار مجموعة أخرى آتية من أوكرانيا، مفيدًا أنه مستعد يستقبل أي شخص ويساعده.
ووصف طاحون نفسه بالمتطوع، ولا يريد سوى سلامة الطلاب الذين يعتبرهم مثل أبنائه، مشيرًا إلى أن ابنه بدر كان يقوم بمساعدتهم أيضًا.
