البنك المركزي: سندات الخزانة الأمريكية تسجل مكاسب في ظل الحرب الروسية الأوكرانية
كشف البنك المركزي المصري في تعليق له على الأسواق العالمية، أن سندات الخزانة الأمريكية سجلت مكاسب على مستوى جميع آجال الاستحقاق، وجاءت غالبية المكاسب في الآجال المتوسطة، وسط مخاوف متزايدة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا وعزوف المستثمرين عن المخاطرة من جاذبية سندات الملاذ الآمن.
وقال التقرير: تراجعت العائدات، حيث انخفض العائد على السندات أجل عامين بمقدار 9.3 نقطة أساس، لتسجل بذلك أكبر انخفاضا أسبوعيا منذ شهر نوفمبر الماضي لتصل إلى 1.479%، وكذلك تراجعت العائدات على السندات أجل 5 أعوام بمقدار 22.8 نقطة أساس، في أكبر معدل انخفاض أسبوعي منذ شهر مارس 2020 لتصل إلى 1.639%، وعلى مستوى الآجال الأطول، انخفضت عوائد السندات أجل 10 سنوات بمقدار 23.1 نقطة أساس، لتسجل أكبر معدل انخفاض اسبوعي منذ شهر مارس 2020، وتصل إلى 1.733%، وكذلك تراجعت عوائد سندات الخزانة أجل 30 عامًا بمقدار 11.8 نقطة أساس لتصل إلى 2.158%.
العائد على السندات
وشهدت العوائد الحقيقية انخفاضا كبيرا، لتسجل أكبر انخفاض اسبوعي لها منذ شهر مارس 2020، وهبطت العوائد الحقيقة للسندات أجل 5 أعوام بمقدار 41 نقطة أساس لتصل إلى -1.54%، وكذلك السندات أجل 10 أعوام، التي انخفضت بـ 38 نقطة أساس لتنهي الأسبوع عند -0.93%.
وألقت الحرب الأوكرانية بظلالها على الأسواق العالمية حيث كافح المستثمرون لتوقع سيناريو لنهاية الأزمة، وأضاف الغرب المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، لكن روسيا لم تظهر أي علامة على التراجع عن موقفها الحالي.
وتضغط اضطرابات الإمداد على أسعار الطاقة والغذاء حيث قفزت أسعار النفط بأكثر من 20% في أسبوع واحد.
ودفعت هذه الأزمات بالمستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن، مما أدى إلى مكاسب بسندات الخزانة الأمريكية وارتفاع الذهب مع التأثير سلبًا على أسواق الأسهم، وخاصة الأسواق الأوروبية.
ومن الجدير بالذكر أن تحركات السوق انعكست يوم الأربعاء فقط، حيث تعافت الأصول الخطرة من الخسائر الطفيفة وخسرت سندات الخزانة الأمريكية بشدة على إثر شهادة باول، حيث أيد رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.