جولدمان ساكس يتوقع هبوط معدل النمو السنوي بالولايات المتحدة إلى 2.9% متأثرًا بالحرب على أوكرانيا
حذر الخبراء الاقتصاديين في بنك جولدمان ساكس الأمريكي، أشهر مؤسسة مصرفية في الولايات المتحدة الأمريكية، من احتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة، العام المقبل، تصل نسبته إلى 35%، مع خفض توقعاتهم للنمو لهذا العام؛ بسبب تأثير ارتفاع أسعار النفط، والتداعيات الأخرى للحرب في أوكرانيا.
وخفض الاقتصاديون في البنك، في مذكرة حديثة، توقعاتهم لمعدل النمو السنوي في الولايات المتحدة إلى 2.9%، مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 3.1%، كما توقعوا نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الرابع بنسبة 1.75% بدلًا من 2%.
معدل النمو السنوي في الولايات المتحدة
وأضافوا أن التوقعات الجديدة تشير إلى انخفاض النمو المحتمل في الربعين الأول والثاني من هذا العام، والنمو المحتمل في 2022 بشكل عام، كما أشاروا إلى أن ارتفاع أسعار النفط والسلع الزراعية سيؤثر على الدخل المتاح للإنفاق.
وذكر الاقتصاديون في بنك جولدمان ساكس الأمريكي، أن هناك مخاطر إضافية في حال أدى نقص المعادن الرئيسية إلى تقييد الإنتاج الأمريكي، وحددوا احتمالية حدوث ركود في البلاد خلال العام المقبل، عند مدى يتراوح بين 20% إلى 35%.
وارتفع معدل التضخم في أمريكا خلال فبراير، وسط تصاعد الأزمة في أوكرانيا، وضغوط الأسعار التي أصبحت أكثر تأثيرًا.
وصعد مؤشر أسعار المستهلك- الذي يقيس أسعار سلة واسعة من السلع والخدمات- بنسبة 7.9%، خلال الـ 12 شهرًا الماضية، وهو أعلى مستوى خلال 40 عامًا للمقياس المتبع عن كثب.
وكان ارتفاع التضخم في فبراير، هو الأسرع وتيرة منذ أوائل عام 1982، عندما واجه الاقتصاد الأمريكي، التهديد المزدوج، المتمثل في ارتفاع التضخم، وانخفاض النمو الاقتصادي.
وعلى أساس شهري؛ ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.8%، وتوقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قِبَل داو جونز، أن يرتفع معدل التضخم العام بنسبة 7.8% لهذا العام و0.7% للشهر.
