الهند تطلق صاروخًا بالخطأ تجاه باكستان
أعلنت الهند، أنها أطلقت هذا الأسبوع صاروخًا على باكستان، معللة أن هذا الصاروخ كان بالخطأ بسبب عطل فني دون وقوع أي ضحايا، وذلك حسبما نقلته وكالة رويترز.
وقالت وزارة الدفاع الهندية في بيان رسمي لها، يوم الأربعاء الماضي، إن اطلاق الصاروخ جاء بسبب عطل فني في أثناء إجراء صيانة روتينية أدى إلى إطلاق صاروخ عرضي.
وأضافت أن الهند علمت أن الصاروخ سقط في منطقة بباكستان، ومع أن الحادث مؤسف بشكل كبير ولكنه لم يوجد أي خسائر في الأرواح، مشيرة إلى أن الحكومة اتخذت موقفا جادا، وأمرت بتشكيل محكمة تحقيق رفيعة المستوى في الحادث.
باكستان تستدعي القائم بالأعمال الهندي في إسلام أباد
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الجمعة، إنها استدعت القائم بالأعمال الهندي في إسلام أباد، عاصمة دولة باكستان، لتقديم احتجاج على ما وصفته بانتهاك غير مبرر لمجالها الجوي، ودعت باكستان إلى فتح تحقيق في الحادث الذي اعتبرته نوعًا من الخطر على رحلات الركاب وأرواح المدنيين.
وحذرت باكستان الهند للانتباه إلى العواقب غير السارة لمثل هذا الإهمال، واتخاذ إجراءات فعالة لتجنب تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.
و حذر خبراء عسكريون من مخاطر وقوع حوادث أو أخطاء بين البلدين، الذين خاضوا ثلاث حروب واشتباكات عسكرية عديدة، كان آخرها في عام 2019 والذي شهد انخراط القوات الجوية للطرفين في القتال، مؤكدين أن كلا البلدين لديهما أسلحة نووية.
وقالت الخبيرة في الشؤون العسكرية وشؤون جنوب آسيا أنه بمجرد بالنظر إلى الحادث، ينبغي أن تبدأ الهند في تخفيف المخاطر حيث ظلت الهند وباكستان على ثقة من السيطرة على الأسلحة النووية ولكن ماذا لو تكررت مثل هذه الحوادث مرة أخرى وكان لها عواقب أكثر خطورة؟"
قال ميجور جنرال بابار، المتحدث العسكري الباكستاني، في مؤتمر صحفي مساء يوم الخميس إن صاروخًا فائق السرعة تحطم بالقرب من مدينة ميان تشانو بشرق البلاد ونشأ من مدينة سيرسا بشمال الهند في ولاية هاريانا قرب نيودلهي.
وأضاف أن مسار طيران هذا الصاروخ عرّض العديد من رحلات الركاب الوطنية والدولية للخطر في المجالين الجوي الهندي والباكستاني وكذلك حياة البشر وممتلكات الأرض.
ودعت وزارة الخارجية الباكستانية في وقت سابق الهند إلى مشاركة نتائج تحقيقها في الحادث.
وقال مسؤول بالقوات الجوية الباكستانية إن الصاروخ سافر على ارتفاع 40 ألف قدم، بسرعة 3 ماخ، وحلّق على مسافة 124 كيلومترًا (77 ميلًا) في المجال الجوي الباكستاني قبل تحطمها.
قال هابيمون جاكوب، أستاذ الدراسات الدولية بجامعة جواهر لال نهرو بنيودلهي، إن الجانبين تعاملا مع الموقف بشكل جيد.
وكتب على تويتر، يعطيني أملا كبيرا في أن الدولتين النوويتين تعاملتا مع حادث الصاروخ بطريقة ناضجة يجب على نيودلهي أن تعرض دفع تعويضات عن منزل باك الذي دمر.