تضمنت وثائق سرية.. اختراق وكالة رقابة وسائل الإعلام الروسية وتسريب 340 ألف ملف
تمكن قراصنة مجهولون من اقتحام وكالة روسكومنادزور الفيدرالية الروسية، والمسؤولة عن مراقبة وسائل الإعلام الروسية، لسرقة الوثائق السرية ونقلها، وفقًا لما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
المعلومات المخترقة من قبل القراصنة
وتُظهر مجموعة المعلومات التي تم سرقتها، البالغة حجمها 820 جيجابايت من رسائل البريد الإلكتروني والمرفقات، والتي يرجع تاريخ بعضها إلى 5 مارس، كيف يفرض الكرملين رقابة على أي شيء، ويشير إلى غزوهم الوحشي لأوكرانيا، والذي تسميه موسكو -عملية عسكرية خاصة.
الملفات المخترقة
كما تتعلق الملفات بجمهورية باشكورتوستان الروسية، وهي واحدة من أكبر جمهورية في الاتحاد التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة، وتم تسريب قرابة 340 ألف ملف حول الحكومة الروسية.
تسريب الملف الشخصي للمنظم الإعلامي
وتم تحرير الملف الشخصي للمنظم الإعلامي الروسي أيضًا على تليجرام وماسنجر، وذلك لاستغلال حرف Z في اسم الوكالة بعد أن أصبح رمزًا للغزو الروسي.
وقال المتسللون المجهولون، إنهم أرادوا توصيل معلومات للشعب الروسي بشكل عاجل حول حكومتهم الوحشية.
تقييد الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي
ونتيجة ذلك قيدت الوكالة التي تشرف على وسائل الإعلام في روسيا، الوصول إلى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر قبل حظرها، وهددت أيضًا بقطع الوصول إلى ويكيبيديا، بسبب مقالها المكتوب عن الغزو.
والجدير بالذكر، في 24 فبراير، أمرت الوكالة جميع وسائل الإعلام باستخدام مصادر المعلومات الرسمية التي تقرها الدولة فقط أو مواجهة عقوبة شديدة لنشر أخبار كاذبة، إضافة إلى حظر استخدام كلمات "الحرب، والغزو، والهجوم" عند وصف الأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، على مدار السنوات الماضية، طالبت الرقابة الشركات الأمريكية بما في ذلك جوجل بإزالة المحتوى الموجود في الاحتجاجات الأوكرانية، حسبما ذكرت مجلة فوربس.
وقال ديفيد بيتز، أستاذ الحرب في العالم الحديث في كينجز كوليدج لندن، إن ماحدث هو أمر إيجابي، فيجب فضح الرقباء الروس، وتخشى الحكومة الروسية أن تنقطع عن الإنترنت العالمي في أي وقت من اليوم، حيث يأمل المتسللون أن يتم مشاركة البيانات على نطاق واسع في البلاد، مما يفضح الرقابة على رأس الحكومة.