أسامة الأزهري يحسم الجدل حول صحة حديث خير أجناد الأرض: فكرة تضعيفه اختراع
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن تيارات الإسلام السياسي على اختلاف مسمياتها، دائما ما كانت تكنّ العداء والكراهية للجيش المصري.
وعلّل الدكتور أسامة الأزهري، هذا التصرف، بأن الجيش المصري، هو الحجر الصلب، الذي كانت تتكسر عليه آمال وطموحات هذه الجماعات، وتتهدم عليه مخططاتها.
أسامة الأزهري يكشف صحة حديث خير أجناد الأرض
الدكتور أسامة الأزهري، أضاف خلال حلقة اليوم من برنامج الحق المبين، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، ويعرض عبر فضائية dmc، أن التيارات الإسلامية ليس عندها فرضية ثبوت أي ميزة أو فضيلة للجيش المصري من الناحية الدينية، لافتا إلى أن كرههم للجيش المصري، هو سبب تكوين هذه الفرضية لديهم.
أوضح الدكتور أسامة الأزهري، خلال رده على سؤال الإعلامي، أحمد الدريني، حول صحة حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض»، وما إذا كانت هناك تيارات في سابق الزمن، قالت بضعف هذا الحديث، كما فعلت تيارات الإسلام السياسي العصرية، أنه لم يحدث هذا أبدا على مر التاريخ.
أضاف العالم الأزهري، أن حديث: الجند المصري خير أجناد الأرض، لم يشبه شائبة على مر العصور، منذ رواه الصحابي الجليل عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحتى قاله الصحابي الجليل، عمرو بن العاص، عند فتح مصر، وانتقال الحديث عبر التابعين ورواة الحديث وجامعيه، مشيرا إلى أنهم كانوا يستدلون به في الموافق المختلفة، ويستنبطون منه، ويبنون عليه، لافتا إلى أنه لم يقل أي فرد بضعف هذا الحديث مسبقا أبدا، على عكس ما فعلت تيارات الإسلام السياسي الحالية.
أسامة الأزهري: تضعيف حديث خير أجناد الأرض أمر مخترع
الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أكد أنه لم يسبق أن قال أي عالم بضعف أو هوان أو رد حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض»، لافتا إلى أن ما روج له تيارات الإسلام السياسي، حول ضعف هذا الحديث، أو حتى رده حسب تأويل البعض، إنما هو قول مخترع، لا أساس له من الصحة.
لماذا رمى السلفية حديث خير أجناد الأرض بالضعف؟
أشار الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى سبب رمي السلفية، لحديث خير أجناد الأرض بالضعف، مبينا إلى أن ذلك يرجع إلى خلل رهيب في نهجهم في التعامل مع الحديث، وقراءته بطريقة خاطئة، جعلتهم يقفون منه موقف الحيرة من بعض الرواة، وجنوحهم إلى التضعيف، مردفا: لإن مشربهم أصلا بُني من الألباني ومن جاء على نسقه، لافتا إلى أنه كان يكتفي دائما بالأحاديث الصحيحة فقط، ويردون ما عداها.