ما هو يوم الشك وما حكم صيامه؟.. الإفتاء ترد
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر موقعها الرسمي، من أحد المتابعين، وجاء السؤال: ما هو يوم الشك؟ ولماذا يحرم صومه؟
ما هو يوم الشك؟
أجابت دار الإفتاء المصرية، على السؤال السابق، بخصوص يوم الشك وحكم صيامه، موضحة أن العلماء اختلفوا في تحديد يوم الشك.
ميعاد يوم الشك
لفتت دار الإفتاء إلى أن الراجح عند جمهور العلماء أن يوم الشك هو يوم الثلاثين من شهر شعبان إذا تَحَدَّث الناس بالرؤية ولم تثبت، أو شهد بها من رُدَّت شهادتُه لفسقٍ ونحوه؛ وذلك عملًا بظاهر قول عمار بن ياسر رضي الله عنه: "مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ النَّاسُ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وآله وسلم". يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم.
ما حكم صيام يوم الشك
وعن حكم صيام يوم الشك، أوضحت الإفتاء أن فيه حالتان:
الأولى: أن يُصام عن رمضان بنية الاحتياط له؛ فهذا هو المراد بالنهي عند جمهور العلماء، ثم إن من العلماء من جعل صومه حرامًا لا يصح كأكثر الشافعية، ومنهم من رآه مكروهًا كالحنفية والمالكية والحنابلة، فإن ظهر أنه من رمضان أجزأه عند الليث بن سعد والحنفية، ولم يجزئه عند المالكية والشافعية والحنابلة.
والثانية: أن يُصام عن غير رمضان؛ فالجمهور على جواز صومه إذا وافق عادةً في صوم التطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ»، ولفتت الإفتاء إلى أنه يلحق بذلك عندهم صوم القضاء والنذر.
وعن حكم صيام يوم الشك تطوعا، أوضحت الإفتاء، أن التطوع المطلق من غير عادة فهو حرام على الصحيح عند الشافعية إلا إنْ وصله بما قبله من النصف الثاني فيجوز حينئذٍ، ولا بأس به عند الحنفية والمالكية.
أمَّا عن الحكمة في النهي عن صومه فاختلف فيها: فقيل يتقوى بالفطر لصيام رمضان، وقيل خشية اختلاط النفل بالفرض، وقيل لأن الحكم علق بالرؤية.