في ذكرى وفاته.. تعرف على سبب حبس الأديب عباس محمود العقاد
تحل اليوم ذكرى وفاة عباس محمود العقاد، الشاعر والصحفي والأديب، الذي يعد من عمالقة الأدب المصري والعالمي.
نشأة العقاد
ولد الأديب عباس العقاد في مصر بمحافظة أسوان عام 1889م، ونشأ في أسرة بسيطة لأب يعمل بإدارة السجلات، ووالدته ابنة آغا عمر كردي وهو واحد من قادة محمد علي باشا، والتحق العقاد بمدرسة أسوان الأميرية، وعلى الرغم من ثقافته العالية فإنه اكتفى بالشهادة الابتدائية، ولكنه كان يرافق والده إلى مجلس الشيخ أحمد الجداوي والذي كان أحد أبرز علماء الأزهر.
وتعلم منه مختلف العلوم والأدب، مما دفعه إلى الاهتمام بالقراءة وكثرة الاطلاع، وقرر وقتها يعلم نفسه ويهذبها بالقراءة والأدب، حيث ألف ثلاثين كتابًا، وبجانب هذا عمل بوظائف حكومية ولكنه لم يستمر به طويلًا لشعوره بالسجن داخل هذه الوظائف الروتينية.
واتجه العقاد للعمل الصحفي ليجد روحه وعقله به، وكانت من الجرائد التي عمل فيها الدستور والضياء، وفي وقتها كتب في أشهر الصحف والمجلات، وقدم الكثير من المؤلفات النقدية والسياسية، والإسلامية، ودواوين الشعر، وتجاوزت مؤلفاته الـ100 مؤلف، بالإضافة إلى مجموعة المقالات الصحفية الضخمة التي يصعب حصرها.
تعرض العقاد للحبس
تعرض العقاد للسجن لمدة تسعة أشهر، لاعتراضه على قرار إلغاء بند من الدستور حول اعتبار الأمة مصدر السلطات، أيام حكم الملك فاروق عام 1930.
الحياة الشخصية
وظل العقاد وحيدًا حتى مات، ولكنه أنس بالعلم والكتب والعلوم، فلم يتزوج على الرغم من أنه عاش قصتي حب ملهمتين، والأولى ألف لها رواية على اسمها، والحب الثاني كان للممثلة الشهيرة مديحة يسري، ولكن الحب لم يكتمل بسبب طبيعة عملها كممثلة.
تكريمات العقاد
وحصل العقاد في عام 1960 على جائزة الدولة التقديرية، وأُنتج له مسلسل تلفزيوني مصري، يروي سيرته وحياته، وقام بالبطولة الممثل محمود مرسي، كما تم إطلاق اسمه على شارع في مدينة نصر والشهير بحي عباس العقاد، وذلك تخليدًا لذكراه.
