غزيرة الأمومة لدى المنقذة.. قصة نجاة رضيع من الفيضانات بأستراليا بعد 24 ساعة: سمعت صوت صراخه
تمكنت قوات الإنقاذ في أستراليا من إنقاذ رضيع غرق في الفيضانات التي ضربت ولاية نيو ساوث ويلز، بعد مرور 24 ساعة من وقوعها، وفقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
قصو إنقاذ رضيع من الفيضانات
وقالت المتسابقة ليزا باركس، منقذة الطفل، لصحيفة The Saturday Paper الأسترالية الأسبوعية إنها أعادت إحياء الرضيع أمام والديها المحاصرين، اللذين دفنا حتى أعناقهما في الوحل.
كانت باركس، وهي أم لثلاثة أطفال، جزءًا من فريق من المتجولين ومتسلقي الصخور المحترفين الذين يبحثون عن ناجين في منطقة الأنهار الشمالية في نيو ساوث ويلز.
وكشف باركس أنها كانت تسير في مكان أشبه بالنهر، حيث وصلت المياه إلى خصرها، وعلى الرغم من إخبارها أنه تم إنقاذ الجميع، أن حاستها السادسة أخبرتها أن هناك خطأ ما.
صوت الطفل ينادي غريزة المنقذة
وأضافت: كنت أسمع طفل يبكي، وأنا أم وقلت للشخص الذي كنت برفقته، أنظر، أنا لست سعيدة حقًا بالمغادرة بعد، كان بإمكاني رؤية منزل وانهيار أرضي مرتفع بالفعل.
وبعد أن شقت طريقها عبر الأدغال بجانب الانهيار الأرضي وجدت نفسها بشجرة، وتمكنت من النزول مرة أخرى نحو المنزل، متبعة صرخات الرضيع.
وتابعت: كان بإمكاني رؤية طفل يرقد على قمة الوحل وعلى بعد حوالي 30 مترًا أو 50 مترًا من الأبوين، دفنوا تقريبًا في أعماق الوحل وبقوا هناك لأكثر من 24 ساعة.
وأكملت: لا بد أن الطفل كان في ذلك العمر، حوالي ثمانية أشهر، وحاول أن يتدحرج ووجد الطين في فمه وأصبح فاقدًا للوعي.
وأكدت أن الوالدين كانا محاصرين وغير قادرين على تحريك أذرعهما، مشيرة إلى أنهما كانا عاجزين تماما عن الحركة.
وأردفت: كان عليّ أن أنظف مجاريها الهوائية وأنعش ذلك الطفل في منتصف الانهيار الأرضي بينما كان يتدلى من حبل، وهو ما فعلته، حتى أخرجت الوالدين والطفل.
واختتمت حديثها قائلة: لا بد أن الأمر كان بالنسبة لهم أفظع شيء على الإطلاق أن يكون لديهم طفل أمامهم لكنهم لم يكونوا قادرين على التمسك به، وتم نقل الأسرة جوًا إلى مستشفى كوينزلاند للأطفال في بريسبان.
تم إعلان حالة الطوارئ الوطنية بعد وفاة ما لا يقل عن 22 شخصًا واضطر عشرات الآلاف إلى إخلاء منازلهم بعد الفيضانات على طول الساحل الشرقي لأستراليا، بسبب الأمطار الغزيرة.
