في ذكرى وفاته الرابعة.. سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة التاريخي الذي أقصاه الجنزوري مرتين
تحل اليوم ذكرى وفاة سمير زاهر، الرئيس الأسبق لـ الاتحاد المصري لكرة القدم، والذي وافته المنية قبل 4 سنوات وتحديدًا في يوم 13 مارس 2018.
ولا يختلف أحد على أن الراحل سمير زاهر، يعد أحد رموز اتحاد الكرة على مدار تاريخه البالغ 100 عام، كونه كان أكثر رئيس لاتحاد الكرة، حصدًا للبطولات مع منتخب مصر.
ذكرى وفاة سمير زاهر
سمير زاهر المولود في 30 أغسطس 1943 ينحدر من عائلة عريقة تنتمي لمحافظة دمياط، حصل على تعليمه في مدارس فيكتوريا كولدج الشهيرة، والتي تعد أعرق المدارس الإنجليزية في مصر، وبعد تخرجه التحق زاهر بصفوف الجيش حيث استمر في الخدمة العسكرية، حتى وصوله إلى رتبة عقيد، وخلال فترة خدمته بالجيش شارك في حرب أكتوبر 1973.
وعلى هامش مشواره في الحياة العسكرية، مارس سمير زاهر كرة القدم، حيث لعب في صفوف ناديي دمياط والأهلي في الفترة ما بين 1964 و1973.
كما شارك مع منتخب مصر، في الفترة ما بين عامي 1965 و1967، وارتدى قميص منتخب مصر العسكري في الفترة ما بين عامي 1970 و1973.
وعلى المستوى الإداري، حقق سمير زاهر نجاحات لم يسبقه إليها أي رئيس تولى مقاليد الأمور في اتحاد الكرة منذ تأسيسه عام 1921 وحتى الآن.
وتولى زاهر رئاسة اتحاد الكرة، في 3 ولايات حقق خلالها منتخب مصر 4 ألقاب في بطولة أمم إفريقيا.
وفي ولاية زاهر الأولى على رأس مجلس إدارة اتحاد الكرة والتي امتدت ما بين عامي 1996 وحتى 1999 حقق منتخب مصر لقب بطولة أمم إفريقيا 1998 التي أٌقيمت وقتها في بوركينا فاسو، وخلال ولايته الثانية التي امتدت ما بين عامي 2005 وحتى 2012 حصد منتخب مصر ثلاثيته التاريخية في بطولة أمم إفريقيا أعوام 2006 و2008 و2010.
والمفارقة أن سمير زاهر ورغم تلك النجاحات تمت الإطاحة به من رئاسة اتحاد الكرة هو ومجلس إدارته في مناسبتين.
وفي المرتين جاء صدر قرار حل مجلس اتحاد الكرة، من الدكتور كمال الجنزوري، الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء وقتها.
وفي المرة الأولى تم حل مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي كان يترأسه سمير زاهر عام 1999 بقرار من الدكتور كمال الجنزوري، وذلك بعد الهزيمة التاريخية التي تلقاها منتخب مصر أمام نظيره السعودي بخماسية في بطولة كأس القارات.
وفي المرة الثانية أصدر الجنزوري قرار حل مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي كان يترأسه سمير زاهر عام 2012، وذلك على خلفية حادثة استاد بورسعيد الشهيرة التي راح ضحيتها 74 مشجعًا.
وقتها اضطر زاهر للتقدم باستقالته من منصبه هو وباقي مجلس إدارة اتحاد الكرة، لتفادي توقيع إيقاف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا للنشاط الكروي في مصر، كون لوائح الفيفا تمنع التدخل الحكومي في شئون كرة القدم.