ردًا على المشككين.. أسامة الأزهري يتحدث عن معجزة الإسراء والمعراج بجامعة سوهاج| صور
استضافت جامعة سوهاج اليوم، الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية للمحاضرة في الندوة التثقيفية معجزة الإسراء والمعراج والرد على المشككين، والتي نظمها طلاب من أجل مصر، وذلك بقاعة قناة السويس بمركز المؤتمرات بالمقر الجديد للجامعة.
معجزة الإسراء والمعراج والرد على المشككين
وفي كلمته رحب الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس الجامعة بالدكتور أسامة الأزهري، وتحمله مشقة السفر ليفيد بعلمه قطاع عريض من الشباب، ويوضح الكثير والكثير من الحقائق الدينية.
كما رحب بضيوف الندوة من وزارة الأوقاف والشيخ علي طيفور وكيل وزارة الأوقاف وعبدالرحمن اللاوي نائب وكيل الوزارة، مشيدًا بموضوع الندوة وأهميته، خاصة في وقتنا الحالي الذي يزخر بالمتربصين بالإسلام وبجهود الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف المعتدل.
وخلال الندوة أعرب الدكتور أسامة الأزهري عن بالغ سعادته لوجوده في جامعة سوهاج العريقة التي لها من القدر العظيم في نفسه، مشيرًا إلى أن الهدف من الندوة ليس فقط الحديث عن معجزة الإسراء والمعراج والتأكيد على حدوثهما ولكن أيضًا لتوضيح مسارات يتخذها أعداء الإسلام عامة والدولة المصرية خاصة، حيث أنهم اعتمدوا ثلاثة مسارات الأول هو تشكيك المصريين في مؤسسات الدولة، والثاني التشكيك في تاريخهم أما الثالث هو التشكيك في ذاتهم.
وأوضح أن المسار الأول يستهدف فيه المشككون إفقاد المصري لثقته في مؤسسات وطنه وحمله على الوقوف في وجهها والتحول لعدو لوطنه ومؤسساته، ويأتي المسار الثاني الذي يشكك في التاريخ المصري وثوابته ضاربًا مثل بافتراء اليهود بانهم بناة الأهرامات، مع أنها بنيت قبل وجود الديانة اليهودية بآلاف السنين، إلى جانب التشكيك في الشخصيات التاريخية والوطنية والدينية.
وتحدث الأزهري عن المسار الثالث وهو أخطرها حيث يتم التشكيك في ذات الشخص ومعتقداته ومع أنه مسار طويل وبطئ التأثير لكنه قادر على تدمير شخصية الإنسان وخلق شخص يائس، حائر وغير واثق من معتقداته مما يجعله فريسة لعدة أخطار مثل الإدمان، الانتحار، الإلحاد، الإنهيار السلوكي والأخلاقي ومن ثم التطرف والإرهاب، ومن هذا المنطلق يأتي التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج وهي معجزة خالدة في التاريخ الإسلامي، ومن أشرف المنح النبوية حيث أنها لم تحدث فقط للتخفيف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، في عام الحزن وفقده لزوجته السيدة خديجة وعمه أبو طالب، وإنما الهدف هو إطلاع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، على آيات الله ومعجزاته ووصوله إلى مراتب لم يصل إليها من قبله نبي أو رسول، حيث كان إمام الأنبياء في المسجد الأقصى الذي أسري به إليه ليلا وصلى بهم وهو اعتراف بأنه خاتم الرسل وإمامهم، ثم المعراج إلى السماوات العلى ومنها إلى سدرة المنتهى وعرش الرحمن، وهذه المعجزة واضحة وضوح الشمس في نص القرآن الكريم بما لا يدع أي مجال للشك فيها، مؤكدًا على أن الاحتفال بالإسراء والمعراج وغيرها من الأحداث الدينية يولد بهجة وسرور وتعلقا بالإسلام ورسوله، وتروي الأنفس والعقول بصفاته وأخلاقه.
ثم تم فتح باب المناقشة والرد على الأسئلة، وقاما رئيس الجامعة ونائبه بإهداء فضيلة الشيخ الأزهري درع الجامعة تقديرًا له، ثم نم تكريم أبناء وبنات الجامعة من حفظة القرآن الكريم من مختلف الكليات.
حضر الندوة كل من الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، المحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، فضيلة الشيخ الدكتور علي طيفور وكيل وزارة الأوقاف وفضيلة الشيخ عبدالرحمن اللاوي نائب وكيل الوزارة ومدير عام المساجد بسوهاج، والقارئ والمبتهل الشيخ إبراهيم السوهاجي وعدد من عمداء الكليات ووكلائها ومديري الإدارات.