خبير استراتيجي: دخول المرتزقة سيغير خريطة الحرب بين روسيا وأوكرانيا | فيديو
قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن روسيا استشعرت الخطر بعد عزم أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واحتمالية وجود قوات معادية قرب حدودها، لذا أعربت عن رفضها وطلبت من كييف تعهد كتابي بعدم السماح بوجود قوات لحلف الناتو على مقربة من الحدود الروسية.
وأضاف سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، أن روسيا بدأت تتقدم نحو أوكرانيا وهاجمتها من 4 اتجاهات حينما تيقنت أنه لا حل غير الحرب يمكن أن يرد أوكرانيا عن الانضمام للناتو.
موسكو فرضت سيطرتها على أوكرانيا
وتابع المفكر الاستراتيجي، أنه خلال 5 أيام دمرت روسيا البنية التحتية الأوكرانية تماما، وفرضت موسكو سيطرتها على السماء والأرض الأوكرانية، لكن تظل المدن مقبرة الجيوش حسب التعبير العسكري الشهير، موضحا أنه يصعب القتال في المدن، الأمر الذي يجعل القوات الروسية تضطر إلى تأخير حركتها للحفاظ على الجنود.
16 ألف متطوعا من شمال سوريا
وأردف سمير فرج، أن بوتين قال إنه سيأتي بـ 16 ألف متطوعا من شمال سوريا والشرق الأوسط، في حين أن أي عسكري يقاتل خارج نطاق بلاده يعتبر مرتزقة، وهذا يعني أن روسيا ستبدأ إدخال المقاتلين القادمين من سوريا الذين استطاعوا سابقا القضاء على تنظيم داعش في حربها ضد أوكرانيا.
واستطرد المفكر الاستراتيجي، أن روسيا تريد استخدام المرتزقة في السيطرة على العاصمة الأوكرانية لأنه بسقوطها تسقط الدولة، وعلى الجانب الآخر بدأت أوكرانيا في حث المتطوعين الأوروبيين على الاشتراك في حربها ضد موسكو، موضحا أن المرتزقة من الجانبين ستؤثر تأثيرا كبيرا على القتال حتى بعد انتهاء الحرب لأنه يصعب استخراجهم مرة أخرى من البلاد.
موسكو ستستمر في التقدم تجاه كييف
ويرى اللواء سمير فرج، أنه من الممكن أن تقدم أوكرانيا تنازلات بشأن التأكيد على عدم انضمامها لحلف الناتو، لأنها ترى أن الحلف قد تخلى عنها في حين أن روسيا تريد أيضا الاعتراف بشبه جزيرة القرم، موضحا أن موسكو ستستمر في التقدم تجاه كييف ولن يتخلى بوتين عن أهدافه لأن التحدي الآن هو روسيا تكون أو لا تكون.
وأكد المفكر الاستراتيجي، أن دخول المرتزقة المعركة سيغير من خريطة القتال بين الجيشين الروسي والأوكراني وسيكون هناك قتال شوارع ويمكن أن يحقق مرتزقة روسيا تقدما تجاه العاصمة الأوكرانية، موضحا أن هدف بوتين من استخدام المرتزقة الحفاظ على قواته الأساسية.
وأوضح سمير فرج، أن كل طرف يسعى إلى تحقيق أهدافه وخاصة بوتين، وهو ما يجعلنا نتوقع طول أمد الحرب بين روسيا وأوكرانيا.