صندوق النقد: تخلف روسيا عن سداد ديونها لن يؤدي لأزمة مالية عالمية
قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، اليوم الأحد، إنه من المحتمل أن تتخلف روسيا عن سداد ديونها عقب فرض عقوبات لم يسبق لها مثيل عليها بسبب غزوها لأوكرانيا، إلا أن ذلك لن يؤدي إلى أزمة مالية عالمية.
العقوبات الاقتصادية على روسيا
أضافت جورجيفا لشبكة CBS، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية كان لها بالفعل تأثير شديد على الاقتصاد الروسي وستؤدي إلى ركود عميق هناك هذا العام، مؤكدة أن الحرب والعقوبات سيكون لها أيضا آثار غير مباشرة كبيرة على الدول المجاورة التي تعتمد على إمدادات الطاقة الروسية، وقد أسفرت بالفعل عن موجة من اللاجئين مقارنة بتلك التي شهدتها الحرب العالمية الثانية.
وأشارت إلى أن العقوبات تحد أيضا من قدرة روسيا على الوصول إلى مواردها وخدمة ديونها، مما يعني أن التخلف عن السداد لم يعد يُنظر إليه على أنه غير محتمل.
وردًا على سؤالها حول إذا كان مثل هذا التخلف عن السداد يمكن أن يؤدي إلى أزمة مالية في جميع أنحاء العالم، قالت: في الوقت الحالي، لا، لأن إجمالي انكشاف البنوك على روسيا بلغ نحو 120 مليار دولار، مضيفة أنه على الرغم من أن ذلك ليس بالقدر اليسير، فهو لا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنظام المالي العالمي.
انكماش التجارة العالمية
وذكرت جورجيفا، الخميس الماضي، أن الحرب في أوكرانيا والعقوبات الهائلة على روسيا أدت إلى انكماش التجارة العالمية، كما رفعت بشدة أسعار الغذاء والطاقة وستجبر الصندوق على خفض توقعاته للنمو العالمي الشهر المقبل، مشيرة إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا تسببت في انكماش مفاجئ للاقتصاد الروسي وأن البلاد ستواجه ركودا عميقا هذا العام.
وأكدت أن صندوق النقد الدولي سيخفض التوقعات السابقة للنمو الاقتصادي العالمي إلى 4.4% في عام 2022 نتيجة للحرب، مضيفة أن المسار العام لا يزال إيجابيًا.
وتابعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن التأثير سيكون أشد من حيث رفع أسعار السلع الأساسية والتضخم، مما قد يؤدي إلى الجوع وانعدام الأمن الغذائي في بعض أنحاء القارة الإفريقية.