عالم أزهري: من يطيل في الصلاة وقت العمل آثم
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الازهر سابقا، إن العبادة روتين، فعد سماع الأذان يهرع الناس للصلاة، أما العبودية فهي حالة القلب مع الله، فالعبودية أنك تصلي بمشاعرك وأحاسيسك إلى الله، وأن يخضع الإنسان وينكسر ويتذلل أمام الله، وأن يشعر الإنسان بضعفه.
مفهوم العبادة عند الناس قاصر
وأضاف العالم الأزهري، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أن هناك خلط كبير عند الناس، فتجد العبادة كثيرة جدا، لكن القلب الخاشع قليل، متابعا: "مفهوم العبادة عند الناس قاصر بمعنى أن العبادة تقيم الليل وتصوم الاثنين والخميس وتكثر من الصلاة وتعمل حج وعمرة، لكن قليل ما تجد القلب الخاشع الذي يخاف من الله في كل تصرفاته".
وأردف العالم الأزهري: "في إحدى الخطب قلت للناس في رمضان الماضي التمسوا ليلة القدر عند أقدام والديك واليتامى والأرامل والمرضي والفقراء، فالناس تظن أن ليلة القدر أن أجلس في المسجد وأصلي فقط، لكن ليلة القدر تأتيك وأنت في المستشفى تمارس عملك وتداوي المرضى، وأنت تزور الملاجئ وتقدم الأموال لليتامى، وأنت تقف في الصيدلية وتقدم العلاج للناس".
وحول قيام بعض الموظفين بالصلاة في وقت العمل، وتعطيل مصالح الناس، قال: "الصلاة ليها وقت موسع ممكن تصلي فيه، والفرض ممكن الإنسان يصليه في 5 دقائق، لكن أن يقوم الموظف بالإطالة في الصلاة لمدة ساعة ويعطل مصالح الناس آثم".