وكيل الأزهر السابق: الاحتكار عمل غير أخلاقي فهو نوع من استغلال الإنسان لأخيه
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إن احتكار السلع عمل غير أخلاقي، ولا يحتكر إلا خاطئ، فهو نوع من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، فليحذره التجار فهو يمحق البركة ولهم سوء العاقبة، وذلك خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
على جانب آخر، ألقى الدكتور حسن الصغير، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خطبة الجمعة الماضية بالجامع الأزهر الشريف، حيث دار موضوعها حول: فضل شهر شعبان ومنزلة الشهيد.
وقال الدكتور حسن الصغير، إن شهر شعبان منحة ربانية من الله –سبحانه وتعالى-، لذا وجب على المسلم أن يغتنم هذه المنحة في الطاعات تأسيًا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والذي كان يكثر من الصيام في شهر شعبان، وعندما سئل عن ذلك قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم».
وأضاف أن ذلك هدي نبوي يؤكد بأهمية الطاعات وأعمال البر في هذا الشهر، وتنبيه للأمة الإسلامية بأن الأعمال ترفع إلى الله -سبحانه وتعالى- في شهر شعبان لذلك يحب صلى الله عليه وسلم أن يرفع عمله وهو صائم، لكي تعرض أعماله على الله –عز وجل- وهو على طاعة.
وأوضح الدكتور حسن الصغير، أن التوجيه النبوي ليس الإكثار من العبادة فقط في مثل هذه الأوقات، وإنما في كل شيء من أعمال البر والخير وهو ما يوضحه دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما كان يستقبل الهلال "اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْر"، وفي هذا تذكير لأمته بنعم الله "خير، رشد، أمن، إيمان، سلامة، إسلام، توفيق"، وهو يطلب من الله أن يجعل هذا الأيام أيام خير وبركة وأمن وسلامة وتوفيق، وذلك لأن الحياة لا تستوي إلا بتوافرها.
ليس من الطاعة أن يتعبد التاجر وهو يحتكر السلع
وشدد خطيب الجامع الأزهر، على أن الطاعة في شعبان ليس معناها أن ينشغل الإنسان بالعبادة فقط، وهو يجمع السلع خوفًا من غلائها فيحدث تأثير على الأسعار أو توافرها بالنسبة لغيره، كما أنه ليس من الطاعة أن يتعبد التاجر وهو يحتكر السلع مما يؤدي إلى شُحها في السوق على الناس وارتفاع أسعارها، فالاحتكار محرم في جميع الأديان والشرائع.