في ذكرى وفاته.. كيف رأى كارل ماركس طبيعة الذات البشرية؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الفيلسوف كارل ماركس، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 14 مارس عام 1883، وهو فيلسوف ألماني ومؤرخ وعالم اجتماع.
ويُعد ماركس من أبرز وأهم الأشخاص المؤثرين في العالم بشكل عام، وفي علم الاقتصاد والمال بشكل خاص، وهو صاحب النظريات الماركسية، والقائل إن هناك علاقة بين العمل ورأس المال.
كرّس كارل ماركس حياته لتغيير العالم، واستطاعت أفكاره أن تكون بداية لقيام الثورة الماركسية، كما أنه انتهج طريقة أخرى بعكس الفلاسفة الذين فسروا العالم، بينما هو أراد تغييره.
البشر يمتلكون الذات الفعلية والمحتملة.. أبرز أفكار كارل ماركس
يرى ماركس أن الطبيعة البشرية تتصل مع التاريخ البشري في وحدة واحدة، أي أن التاريخ البشري يتضمن تحويل الطبيعة البشرية، بما تحتوي عليه من بشر وأشياء مادية، فتكون الذات البشرية ذات فعلية أو مُحتملة.
كان تطوير الذات في اعتقاد ماركس؛ يبدأ بتجربة الاغتراب الداخلي، ثم يعقبه إدراك الذات الفعلية، مما يجعل الذات المحتملة مُدركة هي الأخرى، كذلك فإن ماركس يتناول الطبيعة بكل الطرق المرغوبة، ويربطها بالفرد مما يجعل الموضوع خاصًا به، وينتج عن ذلك أنه يستطيع رؤية نفسه البشرية بوضوح.
النفس البشرية وظيفة للعمل البشري والدافع لتقدم المجتمع
ويناقش كارل ماركس الطبيعة البشرية بكل حيادية، ويصفها وظيفة للعمل البشري؛ الذي يساهم في تقدم البلاد وتغيير العالم، حسب رأيه وفكره.
كما استخدم ماركس الطريقة النقدية في علم الاجتماع، وجادل الكثير من المُفكرين والفلاسفة بشأن ذلك، فاُعتبر أول مُستخدم لهذه الطريقة في العالم، وبحث في الفلسفة التأملية وانتقدها، وميزّه فصله لفوق العالم عن الأيديولوجيا عن الكثير من فلاسفة عصره.
العمل البشري في فِكر ماركس؛ يعد ماديًا، ويقع في سياق القُدرة البشرية التي تُصدق على مفهومه هذا، ويُعتبر التطور الذاتي في عقيدته؛ روحي وتجريدي بشكل مُفرط.