إقامة مجانية وتسهيلات.. كيف دعمت مصر السياح العالقين خلال الحرب حتى عودتهم إلى بلادهم؟
عملت مصر منذ لحظة اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، وتوقف حركة الطيران من وإلى أوكرانيا، على دعم السياح الأوكران والروس العالقين حتى عودتهم إلى بلادهم.
وتبنت مصر في هذا الإطار، عدة قرارات راعت الظرف الحالي، والوضع الذي وجد السياح أنفسهم به، كدولة سياحية رائدة وآمنة ومستقرة، ما جعلها محل إشادة عالمية.
توجيه الفنادق
في بداية الأزمة، وجهت وزارة السياحة والآثار، إدارات الفنادق بحسن استقبال واستضافة السياح الأوكران والروس، وعدم مطالبتهم بمغادرة الفنادق رغم انتهاء حجوزاتهم.
وخصصت الوزارة الخط الساخن للوزارة 19654، لاستقبال جميع المكالمات الخاصة بالرد على استفسارات جميع السائحين على مدار 24 ساعة، وذلك بعدة لغات من بينها الإنجليزية والروسية والأوكرانية.
كما أصدرت غرفة المنشآت الفندقية، عدة قرارات لاستمرار إقامة السياح الموجودين بالفنادق، الذين حالت ظروف الطيران دون عودتهم إلى بلادهم.
ومن بعض قرارات غرفة المنشآت الفندقية:
- استمرار الفنادق فئة الثلاث نجوم في استقبال النزلاء العالقين مع تقديم 3 وجبات ومشروبات خفيفة يوميًا.
- تولي صندوق السياحة تغطية تكلفة الإقامة والوجبات في الفنادق فئة الثلاث نجوم في حدود ما يعادل 10 دولارات للفرد في الليلة الواحدة، مع التأكيد على عدم تحميل النزيل أي مبالغ إضافية نظير إقامته في الفندق.
- عرض الفنادق فئة الأربع والخمس نجوم، على نزلائها العالقين للمفاضلة بين عرضين إما استمرار إقامتهم بالفندق مع منحهم سعرًا تفضيليًا متميزًا لا تتجاوز قيمته السعر التعاقدي، أو نقل النزلاء بمعرفة شركة السياحة الجالبة، إلى فندق 3 نجوم والذي سيتحمل تكلفته صندوق السياحة.
تحمّل مصاريف إقامة وعودة 17 ألف سائح
كما قال الدكتورة خالد العناني وزير السياحة والآثار، يوم الأربعاء الماضي، إن الدولة تحملت مصاريف إقامة وعودة 17 ألف سائح خلال الأزمة الروسية - الأوكرانية، موضحًا أنه منذ البداية كانت المنشآت الفندقية تتحملها، ومن 2 مارس تولت الوزارة الأمر.
وفي تعليقه على هذه الإجراءات، قال أحمد الشيخ، الخبير السياحي ورئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إن مساندة وقرار مصر على دعم السائحين الأوكران والروس العالقين خلال الأزمة، حتى عودتهم إلى بلادهم تساعد في عودة النفع على القطاع السياحي، وإبراز ثقل مصر كدولة سياحية رائدة.
وتابع في تصريحات لـ القاهرة 24، أن كل ما تم إنفاقه سيعود بالنفع على القطاع السياحي، في القريب العاجل.