دار الشروق تصدر الطبعة الرابعة من تقارير السيدة راء لـ رضوى عاشور
أعلنت دار الشروق صدور طبعة جديدة من المجموعة القصصية تقارير السيدة راء للكاتبة رضوى عاشور، وتحتل هذه النسخة رقم 4.
وتعد هذه المجموعة القصصية مقاطع من سيرة ذاتية للكاتبة رضوى عاشور، تتناول فيه رضوى مواقف من حياتها وسفرها وحزنها بطريقة تهكمية، وتسخر من الحياة فيه، كما أنه عبارة عن أحداث ووقائع تاريخية مضاف إليها رؤية فكرية.
ويحتوي الكتاب على مجموعة من المقالات على هيئة تقارير، تناقش قضايا معاصرة في مختلف المجالات بصورة ساخرة وفكاهية، تتمحور على محيط شخصية السيدة راء والمغامرات التي تخوضها.
وتعد رحلة الدكتورة رضوى عاشور إلى إسبانيا من أهم القصص التي وثقتها الكاتبة في تقرير ضمه هذا الكتاب، كذلك هناك عدة تقارير تحت عنوان: مراكيب السيدة راء، وتقرير قتل نظيف، وتقرير عن جنازة الملك الحسين، ملك الأردن، وتقرير عن جنازة الملك حسن الثاني، ملك المغرب.
نصوص من كتاب تقارير السيدة راء
الثور ذكي إذن شديد الذكاء قوي الذاكرة لاينسى مطلقًا لاينسى أي شيء تتركز معارفه وقدراته في قرنيه، ولذلك يتعين حرمانه من أي معرفة بالمصارعة قبل نزوله إلى الحلبة، يحولون بينه وبين أي تجربة تستحضرها الذاكرة في لحظة المواجهة، وثور المصارعة النموذجي ثور لا ذاكرة له، لم يسبق له المصارعة سيتعلم كل شيء عنها في الحلبة، الذاكرة إذن، الذاكرة هي كل شيء.
إنها بحيرة، في زمان قديم كان الشاعر الرومانسي يصور نفسه جالسا على ضفافها، خلفه، أو ربما في جانب من المكان، صفصافة حلت أغصانها كضفائر امرأة حزينة، يحدق في ماء البحيرة فيرى وجه نرجس على صفحتها جميلا وبائسًا ويطابق وجهه، فيشغله وجهه، يشفق على روحه، يتمتم: من يرثى لك يا مسكين؟ ثم يبدأ مرثيته.