في ذكرى ميلاد محمود السيد.. كيف انتصر الخير على الشر في سبيل الزواج؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والروائي محمود أحمد السيد، هو رائد الرواية العربية في العراق، وأولع بالأدب التركي الحديث فترجم إلى العربية قصص جلال نوري وضياء كوك ألب وغيرهم.
ولد محمود أحمد في 14 مارس عام 1903 في بيئة دينية محافظة، حيث تعتبر أسرته مليئة برجال الدين البارزين في القرية التي ولد فيها، درس في المدرسة السلطانية، وتخرج في دائرة الري.
رواية في سبيل الزواج
ألف محمود أحمد أول أعماله هي قصة قصيرة بعنوان في سبيل الزواج، وهى تدور حول قصة حب تجمع بين شاب وفتاة من الأثرياء، ولكن والد الفتاة غني لكن ليس شريفًا فهو يعمل مع مجرم خطير، ويريد الأب أن يزوج نجلته إلى المجرم الخطير ويرفض أن تتزوج ابنته من الشاب الذي تحبه.
فيتحدى الشاب والد الفتاة ويواجه اللص المجرم ويخوض مغامرة للقضاء عليه ويتمكن الفتى على كشف حقيقته ويسلمه للشرطة، وينتهي الرواية على انتحار اللص بعد أن يترك رسالة يعترف فيها بذنبه وباستحقاقه للعقاب.
رواية في سبيل الزواج هي ثاني رواية عراقية كتبت في عام 1921، الرواية لا تخرج عن الأسلوب الذي عرفته الرواية العربية في بداياتها الأولى، في أواخر القرن التاسع عشر، وهو الجمع بين القصة الغرامية التي تستهوي القارئ وتجذبه للقص، والدعوات الإصلاحية التي تسهم في توعيته لمخاطر التخلف الكثيرة والكبيرة، ومن بينها هيمنة الخرافة وشيوع الجهل وعبودية المرأة.