أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يسعى للقضاء على الفتوى الإلكترونية الشاذة
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن المتحدثون عن التجديد الديني، وضرورته وأهميته للواقع والمستقبل كثيرون، مشيرًا إلى أن هذا أمر محمود لكن قليل منهم من يستوعب الفهم الصحيح لعملية التجديد الديني وآليات تطبيقه على الواقع المعاصر.
محاربة الفتاوي الإلكترونية الشاذة
وأضاف عيّاد، خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للملتقى الفقهي الأول الذي ينظمه مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية بعنوان: الفتوى الإلكترونية ودورها في التنمية المستدامة، أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يحرص على البعد التجديدي في الفتاوى وفي أطروحاته الفكرية بقراءة دقيقة للواقع وتصور للقضايا المعاصرة بكل جوانبها.
وأوضح عيّاد أن الأزهر يسعى إلى محاربة الفتاوي الإلكترونية الشاذة، مستعينًا بكافة المتخصصين في شتى المجالات من داخل الأزهر وخارجه، لافتًا إلى ورش العمل التي تنعقد للوصول إلى حكم دقيق في القضايا المعاصرة، مراعاة للبعد التجديدي تصورًا وحمكمًا.
وأشار عيًاد إلى الدوري الدولي الذي يقوم به مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في تحصين المجتمعات المسلمة في الخارج، من خلال الأسئلة التي تأتي إلى المركز عبر وسائل التواصل المختلفة، موضحًا أن المركز يتعامل من واقع تلك المجتمعات مصرحًا بالفتاوي الملائمة للمجتمعات دون المساس بثوابت الدين.
وانطلقت منذ قليل، فعاليات الملتقى الفقهي الأول لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان: الفتوى الإلكترونية ودورها في التنمية المستدامة، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بمدينة نصر.
ويُناقش المُلتقى مدى إسهام الفتوى الإلكترونية، في دعم جهود الدولة المصرية لتحقيق رؤيتها للتنمية المُستدامة 2030، كما سيعرض أهم جهوده وخططه المُستقبلية في هذا الشأن.