بعد إثارة مسلسل منورة بأهلها الجدل بسبب بملابس راهبة.. مراحل تطور الزي الرهباني للرجال والنساء عبر التاريخ
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للفنانة سلوى محمد علي، بملابس الراهبات خلال دورها بمسلسل «منورة بأهلها»، ما أثار حالة من الجدل القبطي بسبب تشابه الملابس التي ارتدتها كراهبة مع ملابس الراهب القبطي الرجل.
وفي هذا الصدد تحدث سينيوت شنودة الباحث في التراث القبطي عن الملابس الرهبانية وبدء ظهورها وأشكالها.
وقال شنودة في حديثه لـ القاهرة 24: تغيرت الملابس الخاصة بالرهبنة كثيرًا على مر العصور، حيث كانت قديمًا عبارة عن ملابس عادية مثل عامة الناس، وهي الجلباب، وذلك في أيام الأنبا أنطونيوس أب الرهبان، والأنبا باخوميوس، والأنبا شنودة.
نوع موحد من الزي الرهباني
أضاف الباحث في التراث القبطي: ثم اقترح الأنبا باخوميوس أب الشركة أن يشترك الرهبان في نوع موحد من الزي الرهباني، ومع الوقت بدأ يتم وضع شروط مخصصة للزي الرهباني سواء للرهبان والراهبات، على مر العصور وحتى وقتنا الحالي، وبذلك نعتبر أن توحيد الزي الرهباني كان من قِبل الأنبا باخوميوس أب الشركة.
وأردف سينيوت شنودة بـ: والزي الرهباني منذ بدء توحيده وهو عبارة عن ثوب أسود اللون، وبعد ذلك تم تطريزه بالصلبان، والتطريز كان منذ سنوات ماضية قليلة، واللون الأسود ليس قاعدة للزي الرهباني، ويوجد رهبان في الكثير من الأديرة داخل مصر، ترتدي ملابس رهبانية مختلفة عن اللون الأسود. ولكن منعًا للخلافات أصبح هو اللون الموحد والشهير.
زي الراهبات
أما عن الراهبات فقال سينيوت شنودة: ما يجري على الرهبان الرجال يجري على الراهبات، ولا يوجد قانون أو قاعدة واحدة للزي الرهباني للراهبات أو الرهباني، مضيفًا: يوجد بعض الراهبات ترتدي اللون الأسود والآخر البني والآخر السمائي، وبعضهن ترتدي الرمادي سواء مكرسات أو راهبات.
القلنسوة السريانية في الحياة الرهبانية
وتحدث سينيوت شنودة عن القلنسوة السريانية قائلا: هي زي رهباني سرياني، وأصبحت الآن شائعة في الأديرة القبطية المصرية، وهي تسمى القلنسوة السريانية ولكن لا تستخدم في جميع الأدير.
أضاف في حديثة لـ القاهرة 24: وهي للرهبان والراهبات ولكن هي حديثة على الزي الرهباني، وكانوا قديمًا يرتدون غطاء الرأس بشكله المعتاد، وهناك أديرة راهبات ترتدي القلنسوة مثل دير أبي سيفين، والبعض الآخر لا يرتديها مثل دير القديسة دميانة، وهي ليست لها قاعدة ثابتة.