ماذا بعد التهديد الأمريكي للصين
التقى مسؤولون أمريكيون وصينيون، لمناقشة دعم الصين لروسيا في غزوها لأوكرانيا أمس الإثنين، وجاء الاجتماع في أعقاب تقارير تفيد بأن روسيا، طلبت معدات عسكرية صينية، والمساعدة في تجنب الإجراءات الاقتصادية الغربية.
والتقى جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، يانغ جيتشي، كبير الدبلوماسيين الصينيين في روما، وقال سوليفان، إن الولايات المتحدة قلقة من استخدام الصين لحرب لخدمة مصالحها الخاصة.
وقبل الاجتماع، حذر سوليفان الصين من تجنب مساعدة روسيا، في التغلب على آثار العقوبات الدولية قائلا: لن نسمح لذلك بالمضي قدما، يُعد احتمال أن تعرض الصين مساعدة مالية على روسيا، أحد مخاوف الرئيس جو بايدن، وقال مسؤول أمريكي، إن روسيا طلبت أيضًا معدات عسكرية صينية، لمواصلة حربها مع أوكرانيا.
وبالرغم من النفي الروسي لطلب المساعدة الصيني، إلا أن إدارة بايدن تتهم الصين بنشر معلومات مضللة روسية، وهناك مخاوف من استخدام المعلومات المضللة، لتبرير هجوم روسي محتمل باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية، إلا أن الرد الصيني جاء على لسان المتحدث الرسمي باسم وزير خارجية روسيا، بأن الولايات المتحدة تنشر معلومات مضللة، واستهداف الصين مؤخرًا بشأن قضية أوكرانيا أمر خبيث.
ما ستشهده الأيام القادمة، أمر يستدعي القلق لظهور الصين كداعم للجانب الروسي بشكل علني، ما يستوجب بالطبع الرد الأمريكي، لحفظ الكبرياء الأمريكي وإثبات أن مفاتيح اللعبة بيد ماما أمريكا فقط، ولكن كيف يكون الرد الصيني؟!، التلويح بإمكانية ضم الصين لتايوان، قد يكون مطروحا الفترة القادمة وورقة ضغط على أمريكا للتراجع قليلا.