ضحية خلافات لعب كرة القدم.. القصة الكاملة لمقتل شاب بدلًا من أحد أقاربه بالشرقية
يحدوهم الأمل في القصاص ولا يطلبون بغير العدل وأن يقتص القضاء لهم ممن أفقدوهم أعز ما يملكون وكانوا سبيلًا لنهاية حياة فقيدهم الشاب ابن الثمانية وعشرين ربيعًا، الذي ساقه الحظ العثر ليقع في طريق الجناة وهم في سبيلهم للتشاجر والخلاص من قريبه إثر خلاف أثناء لعب مباراة لكرة القدم، ويستبدل الجناة الضحية بمن يبحثون عنه ويوسعونه ضربًا حتى سقط أرضًا وفارق الحياة بعد علاج لم يفيد على مدار 48 ساعة، أن يكبح جماح وآلام التعدي وآثار الضرب وهي تسحب روحه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
على مقربة من باب محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبينما يقبع المتهمون الستة خلف القضبان لمحاكمتهم في جناية قتل الضحية عبدالشافي محمد، وقف أقارب القتيل، وقد حضروا من مسقط رأسهم في قرية كفر أبو دفن التابع لدائرة مركز شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية، لا تُردد ألسنتهم سوى عبارة واحدة: مش طالبين غير القصاص.
تفاصيل مقتل شاب على يد 6 أشخاص بدلًا من قريبه في منيا القمح
أسرة المجني عليه، خلال حديثهم لـ القاهرة 24، أشاروا إلى أن مطالبهم هي العدالة الناجزة والقصاص من القتلة والمتهمين، فيما روى محمد محمود، نجل شقيقة المجني عليه تفاصيل ما جرى، منوهًا بأن القتلة أنهوا حياة المجني عليه غدرًا، بعدما حضروا إلى بلدتهم لأجل الشجار مع عدد من الأشخاص بينهم نجل خاله نجل شقيق القتيل، وحين عرفوا أن خاله تربطه صلة قرابة بمن يسألون عنه أنهوا حياته أمام أعين المارة في وضح النهار.
محمود أضاف لـ القاهرة 24، أن خاله كان في طريقه يوم الواقعة عائدًا من قرية السعديين التابعة لدائرة مركز شرطة منيا القمح، بعد استخلاص أوراق شهادة ميلاد من هناك، وفي طريقه لبلدته وأمام المدرسة المعروفة باسم معتز الألفي الثانوية المشتركة، فوجئ بنشوب مشاجرة بين عدد من شباب القرية وآخرين من قرية سنهوا، وحين عاد إلى المنزل ورجع مرةً أخرى في طريقه إلى عمله بأحد مصانع مدينة العبور، وبينما ينتظر الأتوبيس الخاص بالشركة فوجئ بعدد من الشباب يسالون عن نجل خاله، وحين اقترب منهم مستفسرًا عن سبب السؤال وأن من يسألون عنه أحد أقاربه فوجئ بهم وقد حولوا دفة الشجار معه.
تلتقط شقيقة المجني عليه دفة الحديث لتؤكد لـ القاهرة 24، على أن شقيقها كان يعمل أعمال بسيطة في أي مكان كان لأجل الإنفاق على بيته وأسرته البسيطة ونجليه الطفلين، بنت عمرها 6 سنوات، وولد عمره 4 سنوات، قبل أن تؤكد على أن القصاص العادل هو أملهم وما يطلبونه ولا يرغبون سواه.
تعود تفاصيل القضية ليوم 7 ديسمبر من العام الماضي، حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، إشارة من من مستشفى السعديين المركزي بوصول المدعو عبدالشافي محمد محمد علي، 28 سنة، عامل بأحد المصانع في مدينة العبور، مصابًا بنزيف داخلي بالمخ جراء التعرض لاعتداء على يد آخرين، وجرى تحويله إلى مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، قبل نقله إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى مشتول السوق المركزي، وتم احتجازه هناك لمدة 48 ساعة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من: محمد م م م، وأحمد م ح ع، والسيد ن وا، وإبراهيم ج إ، ويوسف ا، ومحمد أ، جرى ضبطهم، وبالعرض على جهات التحقيق في مركز شرطة منيا القمح أحالتهم محبوسين إلى المحاكمة الجنائية في محكمة جنايات الزقازيق، التي أرجأت المحاكمة لجلسة في وقتٍ لاحق.