كيف حارب الكاتب مولود فرعون الفقر في روايته الشهيرة ابن الفقير؟
حلت اليوم ذكرى وفاة الكاتب والأديب الجزائري مولود فرعون، حيث تم اغتياله على يد الاحتلال الفرنسي يوم 15 مارس عام 1962، ألف العديد من الكتب الأدبية، بالإضافة إلى الكثير من المقالات ومن أبرز أعماله الأدبية رواية ابن الفقير.
ولد محمد فرعون في عام 1913، ونشأ في ظروف فقر صعبة لكنه مع ذلك التحق بالمدرسة لثانوية وتمكن من التخرج بعد ذلك من مدرسة المعلمين، وعمل مدرسًا سنة 1935.
رواية ابن الفقير
ألف مولود فرعون رواية بعنوان ابن الفقير، حيث تعد من أهم الروايات في الأدب الجزائري، حيث تمثل السيرة الذاتية للكاتب ذاته مولود فرعون، وما تحمله حتى يصل إلى المدينة ويستطيع أن يغير حياته من الفقر إلى مستوى اجتماعي أفضل.
وتدور أحداث قصة ابن الفقير حول عائلة فورولو منيراد تعيش في قرية فقيرة، لا يستسلم بطل الرواية فورولو إلى الفقر فقد أحارب حتى أصبح معلمًا، وكان من المفترض ألا يصبح معلمًا بل راعي غنم، ولكن الطموح يحرك دواخله ويجعله يصارع بلا هوادة ليتجنب مصيره المحتوم.
كان مولود فرعون يؤمن بمستقبل مغاير عن مستقبل أصحابه، رغم ارتباطه الوثيق بهم، ويعيش بين كدح أبيه ليسّد رمق العائلة، وكرم أمه، ولا شيء يهرب منه في تصويره للأحداث وما في أعماقها: رقة خالاته، وغيرتهن، وارتباطه بأبناء عمومته، ونتعلم من شخصية الرواية كيف نعيش متوحدين ومتضامنين، ونتشارك بكل شيء.