مرصد الأزهر عن اطلاق اسم مروة الشربيني على حديقة بألمانيا: خطوة مهمة للتذكير بخطورة أفكار اليمين المتطرف
أزاح عمدة مدينة درسدن الألمانية، ديرك هيلبرت، الستار عن لافتة حملت اسم حديقة مروة الشربيني أمام المحكمة الإقليمية للمدينة، تخليدًا لذكرى المصرية مروة الشربيني؛ التي قتلت عام 2009 على يد أحد العنصريين اليمينيين داخل محكمة درسدن.
الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية
وأوضح مرصد الأزهر، أن تسمية الحديقة باسم الشربيني؛ تتزامن مع بداية فعاليات الأسابيع الدولية لمناهضة العنصرية، وتبرز أهمية هذه الخطوة في تسليط الضوء على جرائم العنصرية والكراهية والأضرار الناجمة عنها.
ونوه مرصد الأزهر، بأن هذ الأمر يساهم في زيادة الوعي بمدى خطورة عناصر اليمين المتطرف وأفكارهم على أمن الأفراد داخل المجتمعات واستقرارها.
في سياق منفصل، قال مرصد الأزهر، إنه مع دخول القارة الإفريقية تسعينيات القرن الماضي؛ تم فتح الباب أمام عوامل ومؤثرات ثقافية غريبة على الثقافة الإفريقية؛ الأمر الذي استغلته التنظيمات المتطرفة؛ لتتسلل إلى داخل المجتمع الإسلامي في إفريقيا.
وأضاف الأزهر، أنه تحت اسم: إحياء الدين والشرع؛ بدأوا في تشويش عقول المسلمين، وهنا اصطدموا مع المجتمع الصوفي السائد، ومع المؤسسات المدنية، عندها بدأ الشقاق والانقسام الذي كان اللبنة الأولى لظهور تيار العنف والتشدد، في سبيل نشر أفكار تلك التنظيمات وأهدافها، وكان ذلك تحت مسمى الدفاع عن الإسلام، ونشر رايته.
وتابع المرصد، في تقرير له: الأمر داخل القارة الإفريقية في بدايته، لم يعدو كونه تنظيمات محلية تنسب نفسها للإسلام، تحت مظلة: الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى ألقت العولمة الحديثة ظلالها على القارة الإفريقية، ومع تطور وسائل التواصل؛ وفَّرت تنظيمات إرهابية دولية، مثل: القاعدة وداعش.