وزير الصناعة: المنافسة العربية تُسهم في مكافحة الممارسات الاحتكارية بدول المنطقة
قالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن شبكة المنافسة العربية؛ تمثل منصة رسمية لأجهزة حماية المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، حيث تُسهم في تعزيز سبل التواصل والتعاون، وإجراء حوار بناء لإنفاذ سياسات وقوانين حماية المنافسة في دول المنطقة العربية.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزيرة؛ التي ألقتها خلال مشاركتها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، في فعاليات المؤتمر الأول لشبكة المنافسة العربية، والذي عقد بمقر جامعة الدول العربية، بحضور السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الدكتور بهجت أبو النصر، مدير إدارة التكامل الاقتصادي بجامعة الدول العربية، الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري إلى جانب رؤساء وممثلي أجهزة المنافسة بالدول العربية، وكذا عدد من قيادات وزارة التجارة والصناعة.
التكامل الاقتصادي العربي في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار
وأوضحت الوزيرة، أن انطلاق أعمال المنتدى وإطلاق شبكة المنافسة العربية؛ يأتي في ظل ظروف وتحديات اقتصادية صعبة؛ تواجه منظومة الاقتصاد العالمي من آثار وتداعيات سلبية لأزمة فيروس كورونا وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة حاليا، مشيرةً إلى أهمية تضافر الجهود، تبادل الرؤى، الأفكار، الخبرات في مجال تطبيق سياسات المنافسة، التكاتف لتخفيف العب، تحقيق المنفعة المشتركة، ومكافحة الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود بشكل أكثر قوة وصرامة، تحت مظلة رسمية تجمع أجهزة المنافسة بدول المنطقة العربية.
مكافحة الممارسات الاحتكارية
وأضافت جامع، أن الدولة المصرية وقيادتها السياسية؛ تؤمن بأهمية تحقيق التكامل الاقتصادي وضرورته بالمنطقة العربية، والتعاون في كافة المجالات خاصة مجالات التجارة والصناعة والاستثمار، من أجل استشراف مستقبل أفضل لشعوب المنطقة العربية، لافتةً إلى أن التكامل الإقليمي؛ يعد أهم آليات وأهداف، تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي.
وأكدت الوزيرة، التزام مصر بمعايير الشفافية، الحوكمة، دعم محاور التنافسية، تشجيع الاستثمار، منع الممارسات الاحتكارية، ضبط آليات السوق، التوازن بين مصالح الأطراف المختلفة، وفقًا للخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة المصرية 2030، لتحقيق أهداف ومبادئ التنمية المستدامة في كافة المجالات
مواجهة الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود
وأشادت جامع، بالتواصل والتنسيق المستمر بين أجهزة حماية المنافسة في دول المنطقة العربية، والذي يسهم في تسهيل تبادل المعلومات، الخبرات، الأفكار، الرؤى، وعرض التجارب المختلفة، مشيرةً إلى أن إنشاء شبكة المنافسة العربية؛ يمثل إحدى توصيات ومخرجات هذا التعاون.
وأعربت الوزيرة عن ثقتها في أن تُسهم شبكة المنافسة العربية بزيادة التعاون العربي المشترك، وتكون بمثابة دفعة قوية لتعزيز التكامل العربي، من خلال تعزيز سياسات حماية المنافسة بالمنطقة، ونقل الخبرات، والعمل على نشر ثقافة المنافسة داخل كافة دول المنطقة العربية، وكذا مواجهة الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود، وإزالة كافة العوائق بما فيها عوائق المنافسة سواء على مستوى التجارة المتبادلة أو على المستوى المحلي لدول المنطقة؛ لتهيئة مناخ يساعد على التجارة الحرة والاستثمار، وصولًا إلى التنمية الاقتصادية الإقليمية المستدامة.
