يوم المرأة المصرية.. تحقيق العدالة السياسية أول مرة بالتاريخ
يمثل 16 مارس من كل عام يوم المرأة المصرية، والذي يوثق أكثر من حدث وذكرى، تؤرخ بداية واستمرار عصر النسوية، فخرًا وتمييزًا للمرأة المصرية على سائر نساء العالم.
تحقيق العدالة السياسية
كان عام 1956 هو العام الأول لتحقيق العدالة السياسية، فرغم التفوق العلمي والسعي الدائم لتحقيق العدالة الاجتماعية، لم تحصل المرأة المصرية على حقوقها السياسية قبل هذا العالم، والذي يمثل الذكرى الرابعة لذاك اليوم حين أقر الدستور حق المرأة في ممارسة حقوقها السياسية كالانتخاب أو الترشح، ليعد هذا أول انتصار للمرأة سياسيا وفقا للقانون المصري.
وكانتا راوية عطية، وأمينة شكري أول من نجحن في الانضمام لعضوية البرلمان المصري بعد قرار الدستور.
واستمرت المرأة منذ ذاك اليوم في المشاركة بمختلف أوجه الحياة السياسية والاجتماعية.
حتى تمكنت المرأة المصرية الآن من شغل مناصب رفيعة، فنراها اليوم تشغل مناصب كالوزارة والقضاء والسفارة وغيرها.
أما عن الذكرى الأولى والثانية والثالثة لهذا اليوم، فتعود الذكرى الأولى لهذا اليوم عام 1919 إلى ثورة المرأة ضد الاستعمار من أجل الحصول على الاستقلال، حين سقطت أول شهيدة مصرية من أجل الوطن، وهي السيدة حميدة خليل.
وتولت هدى شعراوي قيادة المظاهرات في هذا اليوم بمشاركة أكثر من 300 امرأة، رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية.
حيث سقطت حينها مجموعة من الشهيدات المصريات هن: حميدة خليل، نعيمة عبد الحميد، فاطمة محمود، حميدة سليمان، نعمات محمد، يمنى صبيح.
إنجازات نسائية
وتأتي الذكرى الثانية 16 مارس عام 1923 حين دعت هدى شعراوي لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، والذي جاء على رأس مطالبه تحقيق المساواة الاجتماعية والسياسية للمرأة مع الرجل من حيث القوانين، ليس ذلك فقط بل دعت أيضا بضرورة حصول السيدات على حقهم في التعليم العام وصولا للتعليم الجامعي، وإصلاح القوانين المتعلقة بالزواج.
أما الذكرى الثالثة لهذا اليوم، فتأتي عام 1928 حين التحقت أول مجموعة من الفتيات بجامعة القاهرة في سابقة فريدة من نوعها.
