الولايات المتحدة ترفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ 2018
أقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية بربع نقطة مئوية؛ لتصبح 0.5%، ولتكون هي المرة الأولى للزيادة منذ عام 2018.
وأرجع الفيدرالي، قرار رفع الفائدة؛ إلى الزيادة المضطردة في معدلات التضخم، والتي غذتها بصورة أكبر، الحرب الحالية في أوكرانيا، ووصلت بأسعار الوقود إلى مستويات قياسية.
ويرى الفيدرالي أيضًا، تحسُّنًا في معدلات التوظيف خلال الشهور الأخيرة؛ ليؤكد ضرورة التدخل الحالي لرفع معدلات الفائدة.
تسارعت معدلات أسعار المستهلكين - التضخم، في الولايات المتحدة في فبراير إلى أعلى مستوى لها في 40 عاما، بسبب صعود تكاليف البنزين، والمواد الغذائية، والإسكان، مع استعداد التضخم للارتفاع بشكل أكبر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إنَّ البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة لمعالجة التضخم الحاد وسط سوق العمل الضيقة، في حين أضاف الغزو الروسي لأوكرانيا، حالة من عدم اليقين تجاه آفاق الاقتصاد الأمريكي.
وأوضح جيروم، في تصريحات مُعَدّة لمثوله أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي في بداية مارس: مع تضخم أعلى من 2% وسوق عمل قوية؛ نتوقَّع أنَّه سيكون من المناسب رفع النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.
وأضاف: ستشمل تعديلات السياسات- وفقا للظروف الحالية- زيادات في النطاق المستهدف لمعدل الأموال الفيدرالية، وتخفيضًا لحجم الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي.