في ذكرى رحيله.. من هو البابا يوليانوس البطريرك الـ11 من بطاركة الكرازة المرقسية؟
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثامن من شهر برمهات القبطي، والسابع عشر من شهر مارس الميلادي، ذكرى رحيل القديس البابا الأنبا يوليانوس البطريرك الحادي عشر من بطاركة الكرازة المرقسية.
حسب السنكسار القبكس، تتلمذ هذا الأب في المدرسة الإكليريكية التي أنشاها القديس مرقس، وكان تلميذًا للقديس بنتينوس، ونبغ روحيًا وعلميًا، فرسم قسًا بمدينة الإسكندرية ثم بطريركًا في 9 برمهات سنة 178م.
يقول السنكسار القبطي، رأى البابا رؤيا قبل وفاته بأن ظهر له ملاك وقال إن من يأتيك بعنقود عنب هو الذي سيكون بعدك على الكرسي المرقسي، ولم يكن وقتها أوان العنب، وحدث أن رجلًا عاميًا يدعى دیمتریوس كان كرامًا، وبينما هو يصلح كرمه عثر على عنقود عنب في غير أوانه، فقرر أن يهديه للبابا لبطريرك.
يضيف السنكسار، بينما كان مجتمعًا حول البابا كبار الشعب وعظماؤه، بدأ يخبرهم بمن سيكون على الكرسي المرقسي من بعده، فأخبرهم بما سيحدث من حضور الشخص الذي يحمل عنقود عنب، فتحيروا وتعجبوا من كلام البابا هذا، وبينما هم متحیرون دخل ديمتريوس وعنقود العنب في يده وقدمه إلى البابا البطريرك، ففرح البابا بتحقيق الرؤيا وفرحوا هم أيضًا، ونفذوا وصية البابا فيما بعد واختاروا ديمتريوس بطريركًا من بعده.
تابع السنكسار، وتوفى البابا يوليانوس بعد أن جلس على الكرسي المرقسي مدة عشر سنوات.
السنكسار
السنكسار، كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
السنكسار يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية «13 شهرًا»، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.