بريطانيا تزود أوكرانيا بصاروخ ستار ستريك.. تعرف على إمكانياته القتالية
في إطار رد لندن على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الأربعاء، أن بلاده ستزود أوكرانيا بصواريخ "ستارستريك" المضادة للطائرات.
وقال بن والاس في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "إننا سنزودهم بها"، في إشارة إلى صواريخ "ستارستريك" المضادة للطائرات.
وستار ستريك هو نظام دفاع جوي بريطاني قصير المدى محمول على الكتف أنتجته شركة " Thales Air Defense" ودخل الخدمة في الجيش البريطاني منذ عام 1997، بعد أن تمت عملية تطويره في أوائل الثمانينات ليحل محل الصواريخ المحمولة على الكتف.
وفي عام 2007 كشفت الشركة المصنعة أنها طورت Starstreak II، وهو نسخة متطورة لصاروخ Starstreak. بعد زيادة كبيرة في إمكاناته.
وصواريخ ستار ستريك هي أنظمة محمولة قصيرة المدى وعالية الدقة تبلغ سرعة الصاروخ ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وتتميز بوجود ثلاث فوهات إطلاق يمكنها أن تطلق الصواريخ معا أو بالتتابع، كما يمكن أن تطلق المنظومة صاروخين نحو أهداف وهمية لتفسح المجال للصاروخ الثالث للاتجاه وإصابة الهدف.
ويعد ستار ستريك أحد أكثر أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات تطورا في العالم، فهو صاروخ متعدد الاستخدامات، ويمكن إطلاقه من مختلف المنصات الأرضية والبحرية والجوية، لكنه مصمم بالأساس للتعامل مع التهديدات الجوية.
والصاروخ مزود برأس حربي يمكنه اختراق الهدف والانفجار داخله لضمان تدميره بشكل كامل، كما يتميز بتزويده بمعالج لكشف الأهداف مع نظام توجيه دقيق، يجعله قادرا على تجاوز مختلف الأنظمة المضادة.
ويتميز نظام التوجيه باستخدام أشعة الليزر كما يوجد به توجيه بصري وحراري، والمنظومة مزودة بمعالج لكشف الأهداف والتوجيه ووسائل لتجاوز الأنظمة المضادة، ويمكن لهذه المنظومة الاشتباك وتدمير الأهداف الجوية الصغيرة.
وفي أوائل الثمانينيات حيث كان يتم الاختيار بين تطوير الصواريخ أو المدافع لزيادة قدرات الدفاع الجوي، وتبين أن نظام الصواريخ عالية السرعة من شأنه أن يلبي الاحتياجات على أفضل وجه، ويمكن أن يحل أيضًا محل الصواريخ المحمولة على الكتف.
في عام 1984، منحت وزارة الدفاع البريطانية عقود تطوير لشركة بريتيش أيروسبيس (بي إيه إي) وأنظمة الصواريخ القصيرة، وتم قبول الصاروخ رسميًا في الخدمة في سبتمبر 1997، وكان الهدف من الصاروخ أن يحل محل صاروخ أرض-جو جافلين في الخدمة البريطانية.
في منتصف عام 2007، كشفت شركة تاليس بالمملكة المتحدة في أيرلندا الشمالية أنها طورت Starstreak II، وهو خليفة محسّن كثيرًا لصاروخ Starstreak. حيث أدرجت بعض المزايا في هذا الصاروخ الجديد عبر تحسين مداه وقدرته على الفتك.
وفي عام 2011، فازت شركة تاليس بعقد لإنتاج الصاروخ متعدد المهام خفيف الوزن (LMM)، وأعلنت الشركة أنها اتفقت مع وزارة الدفاع على إعادة دور الميزانيات المتعاقد عليها سابقًا لتسهيل التطوير الشامل والإنتاج المتسلسل لصواريخ ستار ستريك.
يبلغ وزن المنظومة بشكل كامل قرابة 35 كجم بينما يصل وزن الصاروخ وحده إلى 17 كيلوجرام، والمدى الأدنى له 300 متر بينما المدى الأقصى له سبعة كيلومترات، ويتميز كذلك بقدرته على التعامل مع الأهداف الأرضية.