نائب وزير الإسكان: التطوير العمراني المستدام من الأهداف المشتركة مع البنك الدولي
قال المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، إن التطوير العمراني المستدام، الذي يخدم البيئة والمجتمع، يعد من الأهداف المشتركة مع البنك الدولي، وأن القطاع الخاص في مصر بدأ بتبني الأفكار الحديثة والمتطورة، في عملية التطوير داخل مدن الجيل الرابع التي أنشأتها الدولة المصرية، وله دور هام في مواجهة هذا التحدي العالمي الذي غير العالم، مشيرا إلى أن جائحة كورونا، جعلت موضوع الاهتمام بمعايير البيئة، أصعب بكثير بسبب توقف الكثير من المصانع وندرة المواد الخام، ولكي نتقدم للأمام في موضوع الحفاظ على البيئة وجودة الحياة، يجب أن يتم تبادل الخبرات كمهندسين على مستوى العالم في هذا المجال ليستفيد جميع الأطراف.
فعاليات معرض Mipim العقاري بمدينة كان الفرنسية
جاء ذلك، خلال فعاليات معرض Mipim العقاري بمدينة كان الفرنسية، بجناح مصر بالمعرض، تناولت الملفات المرتبطة بصناعة الإنشاءات والتوسع العمراني والطفرة في البناء والتحديات، التي تواجهها هذه الصناعة في سياق المحافظة على البيئة والمخاطر العالمية الحالية، وتأثير ذلك على التوسع العمراني والخطة الطموحة لمصر التي تتبناها الحكومة والقطاع الخاص.
وأوضح عباس، أن إعادة تطوير المدن الكبرى والقاهرة التاريخية، يتم بالتوازي مع بناء المدن الجديدة والعاصمة، لأن بلد مثل مصر كثافتها السكانية كبيرة وتزداد كل عام نحو 2.5 مليون نسمة، ولذلك فإنه يجب العمل بالتوازي على التطوير للعمران القائم، والبناء للمجتمعات الجديدة.
وأشار نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، إلى أنه يتم حاليا إعادة إحياء القاهرة التاريخية، والاستعداد لإطلاق مدينة شرم الشيخ كأول مدينة خضراء في مصر، كمحاولة من مصر لاستعراض تجربتها أمام العالم في مجال تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة.
وناقش المتحدثون المعايير الواجب اتباعها، حتى يمكن قياس الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة، في مرحلة تصميم المشروعات الجديدة، وأثناء التنفيذ وفي مراحل التشغيل.
وأشار مدير CBRE الإنجليزية، إلى أن ما يحدث في مصر حاليا من مشروعات عملاقة للبنية التحتية، يجب أن يتم تسجيله وتوثيق معلوماته ودراسته حتى يمكن قياسه، وقياس نسب تأثيراته على البيئة والمجتمع في سياق خطة التنمية المستدامة التي تتبناها مصر حاليا، وأنه لمن المهم مشاركة البيانات والمعلومات مع جميع الأطراف لاستخراج الدروس المستفادة.
وتحدث مسؤل جامعة Univeristy College of Estates Managment، عن أن عالم الهندسة بعد كورونا تغير وبدأ المهندسون في التفكير في إعادة الاستفادة من المدن القديمة ومنشآتها، وإعادة استخدامها قبل الشروع في بناء مدن جديدة أو مبان جديدة
مشروعات ومبادرات للحفاظ على البيئة
وفي ختام الجلسة، أعرب الحاضرون عن امتنانهم لما تقوم به مصر حاليًا من مشروعات ومبادرات، للحفاظ على البيئة في ظل تغير المناخ، كما عقب المهندس خالد عباس بأن مصر ما زال لديها الكثير من التطورات التشريعية التي ستخدم هذه الصناعة مع الحفاظ على البيئة، مضيفا أن الحكومات يجب أن تضع نصب أعينها أهداف تقديم جودة الحياة للمواطنين مع اختلاف مستوياتهم الاجتماعية.
وقدم نائب وزير الإسكان، شرحا موجزا عن النهضة العمرانية التى تتم حاليا فى مصر، سواء فى إنشاء المدن الجديدة، أو الحفاظ على العمران القائم، وتطويره، مؤكدا أن هناك تعاونا وشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص فى الكثير من المشروعات.