البحوث الإسلامية يستعرض فضل ليلة النصف من شعبان
يواصل المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية، نشر سلسلة كتاب وكاتب، والتي تستهدف توجيه القراء إلى كنوز علمية شكّلت طاقة نور، لما نتعرض له من قضايا متنوعة، تمثل محاورها جزءًا مهمًا من حياة الناس وعلاقتهم بغيرهم، حيث تستعرض السلسلة في هذه الحلقة، كتاب حسن البيان في ليلة النصف من شعبان، لعبد الله بن محمد بن صديق الغماري -رحمه الله-.
الاحتفال بليلة النصف من شعبان
ويتناول الكتاب، الاحتفال بليلة النصف من شعبان، موضحًا صفة إحياء هذه الليلة وبيان فضلها، وفضل القيام فيها، واستجابة الدعاء فيها؛ من خلال تلخيص ما ورد من الأحاديث، والآثار في فضل هذه الليلة مع بيان أحكامها من خلال منهج المحدثين، إضافة إلى الأدعية والآثار المستحبة فيها.
ويذكر الكاتب آراء المفسرين الواردة في تفسير قوله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (*) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، مبينًا عموم مغفرة الله -عز وجل- لعباده في ليلة النصف من شعبان إلا لأشخاص معدودين، وضّحهم الكاتب وبيّن صفاتهم وأعمالهم، ثم ختم الكتاب بالجواب عن سؤال هل وردت صلاة معينة في هذه الليلة؟.
جدير بالذكر أن، الكتاب للإمام الأصولي، الفقيه المحدث، عبد الله بن محمد بن الصديق بن أحمد بن قاسم الغماري الحسني الإدريسي الطنجي، حيث ولد رحمه الله بمدينة طنجة سنة 1328هـ/ 1910م، وكان نابغًا منذ صغره فتلقى تعليمه الأولي بالزاوية الصديقية ثم بجامع القرويين ثم بالجامع الأزهر في مصر، حتى أصبح مدرسًا للعلوم الشرعية به، ثم عيّن مفتشًا للدروس التي تلقى في الصحيحين بمساجد وزارة الأوقاف المصرية وبعد عودته من مصر استقر بمدينة طنجة، وتوفى رحمه الله بطنجة سنة 1413هـ/1993م، ودفن بالزاوية الصديقية.