الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأزهر عن محتكري السلع والمغالين في أسعارها: مصاصو دماء الشعوب

الاحتكار - تعبيرية
دين وفتوى
الاحتكار - تعبيرية
الخميس 17/مارس/2022 - 11:36 ص

علق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على احتكار السلع، والمغالاة في أسعارها، والإضرار بمعايش الناس وأقواتهم حرامٌ، مطالبًا الدولة أن تحمي أفرادها من مصاصي دماء الشعوب.

الأزهر: احتكار السلع واستغلال حاجة الناس إليها جريمة دينية واقتصادية واجتماعية

وأضاف الأزهر العالمي من خلال منشور عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك، أن من أهم القواعد والأسس التي رسَّخها الإسلام في المعاملات، بين الناس أن أقامها على الصدق والعدل والأمانة، وحرم فيها الغش، والخداع، والكذب، واستغلال حاجة الناس.

وأوضح المركز: وإذا كان الإسلام قد أرشد إلى طريق الكسب الحلال من خلال التجارة والبيع والشراء ونحو ذلك في قوله تعالى: وَأَحَلَّ ﷲ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا، فإن شريعته قد ضبطت هذه المعاملات بما يجب أن تكون عليه من مراعاة حقوق الناس، وإقامة العدل بينهم، وحرمة أكل أموالهم بالباطل؛ فقال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ.

وتابع: لهذا وغيره كان احتكار السلع واستغلال حاجة الناس إليها جريمة دينية واقتصادية واجتماعية، وثمرة من ثمرات الانحراف عن منهج الله سبحانه؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: مَنِ احْتَكَرَ فَهو خاطِئ. 

وأشار المركز: سواء في ذلك الأقوات والأدوية وغيرهما من السلع التي يحتاج الناس إليها؛ ذلك أنه من المقرر فقهًا أن: الحاجة تنزل منزلة الضرورة عامة كانت أم خاصة، فمواقع الضرورة والحاجة الماسَّة مُستثناة من قواعد الشَّرع وعموماته وإطلاقاته، فالاحتكار المحرم شامل لكل ما تحتاج إليه الأمة من الأقوات والعلاجات والسلع والعقارات من الأراضي والمساكن، وكذلك العمال والخبرات العلمية والمنافع؛ لتحقق مناطه، وهو الضرر اللاحق بعامة المسلمين جراء احتباسه، وإغلاء سعره.

وأكّد العالمي للفتوى على أنه مما لا شك فيه أن الذي يُضيِّق على المسلمين في معايشهم وفيما يحتاجون إليه من السلع الضرورية؛ غذائيةً أو طبيةً ونحو ذلك، ويشتريها كلها من السوق حتى يضطر الناس إلى أن يشتروها منه بثمن مرتفع؛ يسلك سلوكًا مُحرّمًا، ويجب الأخذ على يده من قبل الجهات المختصة.

واستطرد المركز أن للدولة أن تُؤدي واجبها، وتحمي أفرادها من عبث العابثين، ومصاصي دماء الشعوب، وذلك باتخاذ إجراءات كفيلة بقطع دابر الاحتكار، وإعادة الثقة والطمأنينة إلى نفوس المواطنين، مثمنًا دور الجهات المعنية بملاحقة المحتكرين في نشر بساط الأمن والانضباط المالي والتجاري.

تابع مواقعنا