الصحة العالمية أمام مجلس الأمن: يجب الاهتمام بالأزمات الصحية في أفغانستان وسوريا وليس أوكرانيا فقط
طالب تيدروس أدحانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، بعدم الاهتمام بالتطورات الصحية الأوكرانية فقط والتغاضي عن أزمات صحية أخرى في أفغانستان وإثيوبيا، وسوريا.
وقال أدحانوم في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، إن الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية تسبب في تدمير 43 موقعًا للرعايا الصحية في كافة المدن الأوكرانية، وأن المدن الأوكرانية تواجه نقصًا حادًا في الأدوية بمختلف أنواعها، فثلث المواطنين حصلوا على اللقاحات وهو ما يشير إلى إمكانية وقوع كارثة صحية في حال تفشي كورونا بين الأوكرانيين في ظل تدهور الأوضاع الصحية، وتدمير العديد من مراكز توفير الأوكسجين.
وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى أن بعض قوافل المساعدات الصحية لم تستطع الوصول إلى عدد من المدن الأوكرانية من بينها مدينتي سومي وماريوبول بسبب تداعيات الحرب واستمرار القتال في الطرق المؤدية إلى تلك المدن، موضحًا أن المخاوف الصحية لا تتضمن أوكرانيا فقط وإنما تتضمن الدول التي يهرب إليها الأوكرانيين من الحرب خاصة فيما يتعلق بمرضى السرطان الغسيل الكلوي.
كما طالب تيدروس أدحانوم، مجلس الأمن الدولي بضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، إلى جانب مطالبة المانحين بدعم الاحتياجات الإنسانية والدول المجاورة لها.
الحرب الروسية الأوكرانية
وخلال الجلسة قالت روزماري ديكارليو، وكلية الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والسلام، إن الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية تسببت في 1900 ضحية مدينة وفقًا لمفوضية حقوق الإنسان في أحدث إحصائية لها.
وأضافت روزماري، في كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، أن الضحايا قتلوا نتيجة استخدام أسلحة متفجرة واسعة النطاق، من بينهم ضحايا في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعترف بهم ممن قبل روسيا.
وأشارت وكيلة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أن ما يقارب 20 مدني قتلوا شرق أوكرانيا بقذيفة توشكا يو تتضمن ذخائر عنقودية، مطالبة بالتحقيق الدولي في استخدام تلك الأسلحة المحرمة من قبل موسكو.
