الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في يوم الطبيب │ زوجة أول شهيد بكورونا من الجيش الأبيض: رفض ترك مرضاه.. وكشفه كان بالمجان

الدكتور أحمد اللواح
كايرو لايت
الدكتور أحمد اللواح
الجمعة 18/مارس/2022 - 12:09 م

يحتفي الأطباء اليوم الجمعة، الموافق 18 مارس، بيوم الطبيب المصري، والذي تم اعتمادة قبل 44 عاما، تكريمًا وتقديرا لدورهم، إضافة إلى تزامنه مع افتتاح أول مدرسة للطب في مصر، ولعل أهم ما يمكن تقديره في ذلك اليوم، هو أول ضحية من شهداء الجيش الأبيض، الدكتور أحمد اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر ببورسعيد، والذي قدّم حياته فداءً لآلاف المرضى المصابين بـ فيروس كورونا المستجد، ومنذ ذلك اليوم؛ لم يتوقف سقوط شهداء الجيش الأبيضيوميًا.

 

أحمد اللواح أول شهيد بكورونا من الجيش الأبيض

روت أمل عرفة، زوجة الدكتور أحمد اللواح، 53 عاما، لحظاته الأخيرة، بعد إصابته بـ فيروس  كورونا المستجد، وكيف كان معطاءً، ومُحبًا للخير حتى في أضعف حالاته الصحية.

وقالت عرفة في تصريحات لـ القاهرة 24، إن زوجها؛ شرف لها ولأولادها، وكان مخلصا في عمله كدكتور، ونِعم الأب والزوج، ودائمًا ما كان يتفانى في عمله، ويشعر بأن مرضاه من أسرته الكريمة.

وأضافت أمل، أن زوجها الشهيد، كان يقضي أكثر أوقاته في معمله، ليطمئن بنفسه على نتائج تحاليل مرضاه، والتي كانت أغلبها بالمجان، حيث كان يراعي ظروف المرضى المادية، متابعة: كان يهتم بصحتهم أولًا، ولا يهم كم يجمع من وراء أرخص معمل في بورسعيد، كما اكتشفنا أنه كان هناك خصما كبيرا لمرضى السرطان تحديدًا.

الدكتور أحمد اللواح

وتابعت زوجة الشهيد دطتور أحمد اللواح: ظهر فيروس كورونا في البلاد، لكنه لا زال يهتم بعمله، ويطمئن علينا من خلال الهاتف، إلى أن اشتدت الجائحة؛ حينها طلبنا منه إغلاق المعمل، والابتعاد عن المرضى حتى لا يُصاب بالوباء، لكنه رفض ذلك تمامًا، فكان يُخبرنا بأن لديه مرضى وتحاليل عديدة؛ تتوقف عليها إجراءات جراحية، ولا يستطيع أن يدير ظهره لهم.

ووصفت زوجة الشهيد: كان يُضرب به المثل في تحمل المسؤولية، وكان يراعي مرضاه خلال الجائحة، فكان دائمًا يقول: نأخذ احتياطتنا ونلتزم بها.. وربنا يسلم.

وواصلت: زوجها الشهيد، شدد على الموظفين، ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لكن تحققت مخاوفنا، فسرعان ما بدأت تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وعاد إلى المنزل، وطلب مني عدم إعلام أولادنا بإصابته.

الدكتور أحمد اللواح 

بدأت الأعراض تتفاقم لدى الشهيد أحمد اللواح، حيث ارتفعت حرارته، وأصبح طريح الفراش، وفي هذه الفترة؛ كان يهتم بنفسه، ويُعلق المحاليل حتى أنه كان يأخذ الحُقن بنفسه، حتى لا يدخل أحدا غرفته ويُصاب بالمرض، حسب زوجة أول شهيد دكتور.

وأردفت: بدأت حالته تسوء يومًا بعد يوم، وأظهرت الأشعة المقطعية، أن رئتيه أصبحت في حالة سيئة جدًا، وحينها قال لنا: ربنا اخترلي الخير وراضي بقضائه.

واستكملت أمل: ابنتي أصيبت بالعدوى، ونُقلت هي الأخرى إلى مستشفى العزل بسيارة إسعاف، وبعد وصولها بساعة واحدة، كان أمر الله نفذ وعلمت بخبر وفاة والدها، عن عمر ناهز الـ 57 عاما.

واختتمت أمل قائلة: في يوم الطبيب؛ أريد أن أقول، أن زوجي كان يتق الله في أسرته ومرضاه أولًا، كما كان أب عظيم ومُربي فاضل ومُتفاهم، وأتمنى أن يجمعني به الله في الجنة.

تابع مواقعنا