دار الإفتاء: لا يجوز مطلقا تفسير القرآن الكريم وفقا للآراء الشخصية
تلقت دار الإفتاء، سؤالا من أحد الأشخاص، عبر موقعها الرسمي، يقول في نصه: هل يصح تفسير القرآن الكريم بالرأي الشخصي الخالص مع عدم التعويل على النصوص القطعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته والتابعين وأئمة اللغة والتفسير؟
تفسير القرآن بالرأي الشخصي
أوضحت دار الإفتاء خلال ردها على السؤال السابق، حول حكم تفسير القرآن بالرأي الشخصي، أنه لا يجوز شرعًا اعتماد المفسر للقرآن الكريم على رأيه الشخصي الذي لا سند له من الكتاب أو السنة أو قواعد اللغة العربية.
شروط مفسر القرآن
وتابعت الإفتاء خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أن الواجب على الذي يتعرَّض لتفسير كتاب الله تعالى، أن تتحقق فيه مجموعة من الشروط؛ بأن يكون راسخَ القدم في معرفة قواعد اللغة العربية وعلومها المتنوعة من نحوٍ وصرفٍ وبلاغةٍ، وكذلك في معرفة علوم الفقه والأصول والقراءات والتاريخ وغير ذلك من العلوم التي لا غنى عنها لمن يتعرَّض لتفسير كتاب الله تعالى.
تفسير القرآن الكريم
وأكدت الإفتاء، أن المقرر أن أصحَّ طُرق تفسير كتاب الله العزيز، هو تفسير القرآن الكريم بالقرآن الكريم، ثم بسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم بالمأثور عن الصحابة الكرام وكبار التابعين، لافتة إلى أن التفسير في اللغة هو التبيين والكشف والتوضيح، وفي الاصطلاح: علم يبحث فيه عن أحوال القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية.
وتابعت الافتاء: تفسير القرآن الكريم على رأس العلوم المهمة التي يجب أن يشتغل بها العلماءُ المحققون؛ إذ هو المفتاح الذي يكشف عن الهدايات السامية، والتوجيهات النافعة، والعظات الشافية، والتشريعات الحكيمة، والآداب القويمة التي اشتمل عليها القرآن الكريم.