الرئيس الجزائري لـ فرنسا: جرائم الاستعمار لن تسقط بالتقادم وسنواصل للحصول على حق بلادنا
وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رسالة لشعبه احتفالا بإحياء الذكرى الـ 60 ليوم النصر بعدما تمكنت فيه الجزائر من التخلص من الاستعمار الفرنسي، والذي يحل غدا السبت 19 مارس.
وفي كلمته، أكد الرئيس الجزائري أن بلاده ستواصل ملاحقة فرنسا بشأن ما ارتكبته من جرائم ضد الشعب الجزائري، قائلا: قد أشرقت في سماء الجزائر المجاهدة في ذلك اليوم تباشير النصر، واستمد منها الشعب الجزائري القوة والعزيمة، لمجابهة آثار دمار واسِع مهول وخراب شامل فظيع، يشهد على جرائم الاستعمار البشعة، التي لن يطالها النسيان، ولن تسقط بالتقادم.
جرائم ضد الشعب الجزائري
وشدد على أنه لا بديل عن المعالجة المسؤولة المنصفة والنزيهة، لملف الذاكرة والتاريخ في أجواء المصارحة والثقة، متابعا: في هذا المنحى أجدد التأكيد أن هذه المسألة ستظل في صلب اهتماماتنا.. وسنواصل دون هوادة، وبلا تفريط، استكمال مساعينا بالإصرار على حق بلادنا في استرجاعِ الأرشيف، واستجلاء مصير المفقودين أثناء حرب التحرير المجيدة، وتعويض ضحايا التجارب النووية وغيرها من القضايا المتعلقة بهذا الملف.
يذكر أن العلاقات الجزائرية الفرنسية لا تزال رهينة التقلبات وصخب الذاكرة والكلمات، حيث غالبا ما تملي فصولها رهانات سياسية داخلية، رغم مضي ستين عاما على انتهاء حرب الاستقلال التي مهد لها توقيع اتفاقيات إيفيان في 18 مارس 1962.