علي عبد الخالق: اعتزلت بسبب تردي الأوضاع الإنتاجية.. ونعاني من مشكلة في الكتابة
تحدث المخرج الكبير علي عبد الخالق، عن سبب ابتعاده عن الإخراج، ورأيه في الأعمال التي تقدم وكذلك رأيه في مصطلح السينما النظيفة، ووجّه نصيحة للجيل الجديد من الفنانين والمخرجين، كما طمأن الجمهور على حالته الصحية بعد إصابته بفيروس كورونا مؤخرًا.
الأوضاع الإنتاجية أصبحت لا تناسبني لذلك قررت الاعتزال
وقال علي عبد الخالق، في تصريحات لـ القاهرة 24، إنه اعتزل الإخراج منذ عام 2009، لأنه رأى أن الأوضاع الإنتاجية لا تناسبه، موضحًا: لم أستطع التعامل مع الأوضاع الإنتاجية الفترة الماضية، لأن شكل الإنتاج تغير كثيرًا وطول فترة عملي على مدى السنوات الماضية كانت الكلمة الأولى للمخرج والمؤلف وحاليًا الكلمة الأولى للنجم.
عدد الأعمال الجيدة ليس كبير
وأضاف المخرج الكبير: هناك أفلام جيدة ومخرجون قلة يُستثنون من حديثي لكن عددهم قليل، ونسبة الأعمال الجيدة ليست كبيرة، موضحًا أن هناك شبابا من الفنانين لديهم الموهبة، ولكنهم يحتاجون إلى أدوار جيدة تبرز موهبتهم وإمكانيتهم.
هناك مشكلة في الكتابة
ولفت عبد الخالق: هناك مشكلة في الكتابة على عكس السابق، فكان هناك مؤلفون وكتاب كبار مثل وحيد حامد وأسامة أنور عكاشة ومحمد جلال عبد القوي ويوسف الجندي ومصطفى محرم، أما الفترة الحالية مستوى الكتابة ليس جيدا ولا يوجد اسم لامع.
الورش الفنية تقدم بشكل خاطئ
وأشار إلى أن هناك اعتمادا كبيرا على الورش التي رأى أنها تقدم بشكل خاطئ ولا تقدم أعمالًا جيدة، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يكون المسؤول عنها نجمًا أو اسمًا معروفًا، ولكن يديرها أسماء غير معروفة.
المهرجانات الفنية تحتاج إلى تنظيم
وعن رأيه في المهرجات الفنية، قال إنها ظاهرة جيدة لكنها تحتاج إلى تنظيم، متمنيًا أن تقدم في جميع محافظات مصر، مثل دولة المغرب التي تقدم نحو 20 مهرجان في جميع محافظاتها.
مصطلح السينما النظيفة خاطئ
كما كشف المخرج علي عبد الخالق، رأيه في مصطلح السينما النظيفة، مبديًا استنكاره الشديد لهذا المصطلح، معتبرًا أن شباب الجيل الجديد هم من ابتكروه ولا يوجد له أساس.
وأضاف المخرج الكبير: لا يوجد ما يسمى سينما نظيفة، أو العكس اللفظ خاطئ وابتكره الشباب الجديد، السينما فيها الجيد وغير الجيد، لكن البعض لا يجد ما يقوله ويبتكرون أشياء تافهة وغير مفهمومة.
أما عن نصيحته للجيل الجديد من المخرجين والفنانين والمؤلفين، قال: كل شخص مسؤول عن نفسه وأمام ربنا والناس، ويجب على من يمتهن هذه المهنة أن يستغلها في الاتجاه الصحيح لصالح الناس ولنفعهم، لأنها هبة وموهبة من الله سبحانه وتعالى للإنسان.
الفن يدعو لقيم الخير والحق والجمال
وأضاف علي عبد الخالق: الفن يدعو لقيم الخير والحق والجمال وهي القيم التي يجب أن نسعى إليها من خلال تقديم عمل يفيد المجتمع ويرقي إحساس الجمهور ويسعدهم ويفيدهم، لأن الفن سعادة، ومن يسير على هذا النهج له أجره في الدنيا والآخرة، ومن يستغل موهبته بشكل خاطئ فسيحاسب في الدنيا والآخرة وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح والأعمال الباقية هي التي لها قيمة.
وطمأن علي عبد الخالق الجمهور على حالته الصحية، مشيرًا إلى أنه في طريقه للشفاء، بعد إصابته بفيروس كورونا قبل نحو أسبوعين.
أعمال المخرج علي عبد الخالق
وتجدر الإشارة إلى أن المخرج علي عبد الخالق، قدم مجموعة مهمة من الأعمال في تاريخ السينما والدراما، وكانت بداية مسيرته عام 1972 حينما قدم فيلم أغنية على الممر، وحصل على عدة جوائز بسبب النجاح الهائل الذي حققه الفيلم، ومن أعماله أيضًا: العار، الكيف، جري الوحوش، البيضة والحجر.
وفي نهاية التسعينيات بدأ اهتمام علي عبد الخالق يقل اتجاه السينما، واتجه نحو الأعمال الدرامية؛ فأخرج مجموعة من الأعمال المميزة على الشاشة الصغيرة مع بداية الألفينيات، مثل نجمة الجماهير البوابة الثانية، حتى توقف وابتعد عن الإخراج منذ عام 2009.
