عالم أزهري: يحق للمرأة معرفة راتب زوجها.. ولا يجوز التفتيش في محفظته
يتساءل كثير من الأزواج والزوجات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حكم تفتيش الزوجة في محفظة الزوج من أجل معرفة ما بداخلها أو إرضاء لرغبة ما.
لا يجوز للزوجة
الشيخ محمد حماد، من علماء الأزهر الشريف، قال إنه لا يجوز للزوجة بأي حال من الأحوال أن تفتش في محفظة زوجها من أجل الاطلاع على الأسرار الموجودة فيها، أو لمعرفة الأموال التي بحوزته.
وأضاف العالم الأزهري خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن هذه المحفظة بها أسراره وربما أسرار عمله، وكذلك قد يوجد بها بعض الأسرار التي لا يحب الزوج أن يطلع عليها أحد، مؤكدا أن ذلك لا يجوز شرعا وغير مسموح به.
وأوضح العالم الأزهري، أن الزوجة لا يجوز لها تفتيش محفظة زوجها من أجل معرفة ما إذا كان على علاقة مع امرأة أخرى أم لا، متابعا: هذا الأمر لا يجوز وعلى كل زوجة عدم الإقدام على مثل هذه الأفعال.
يجوز فقط إذا أذن لها الزوج
وأشار العالم الأزهري، إلى أن الحالة التي يجوز فيها للزوجة تفتيش محفظة زوجها، أن يكون أعطاها الإذن بذلك، أما غير ذلك لا يجوز.
ولفت العالم الأزهري إلى أن الزوج لا يجوز هو الأخر أن يفتش في حقيبة زوجته لمعرفة ما معها، لكن لو سمحت له بذلك فيجوز له فعل ذلك.
وأكمل: النبي صلى الله نهى أن يفاجئ الرجل أهله ليلا، فعن جابر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فلما قدمنا ذهبنا لندخل، فقال: أمهلوا حتى ندخل ليلا أي عشاء لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة، ومن ثم لا يصح مفاجأة الأهل بمثل هذه الأفعال.
وتابع العالم الأزهري: للمرأة أن تأخذ من مال زوجها دون علمه لكن شريطة أن يكون ذلك الزوج بخيلا، لكن عليها أن تأخذ على قدر الحاجة فقط، وهذا ورد في حديث هند بنت عتبة، امرأة أبي سفيان، أنها شكت إلى النبي، قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح، ما يعطينا ما يكفيني، ويكفي بني، فهل لي من رخصة أن آخذ من ماله ما يكفيني، ويكفي بني؟ قال النبي: نعم، خذي من ماله بالمعروف، خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك، ويكفي بنيك.
يجوز معرفة راتب الزوج
واختتم العالم الأزهري: يحق للزوجة أو يجوز لها معرفة راتب زوجها، وهذا لا شيء فيه.