ماذا أورد جيمس بلفور في وعده لليهود والآثار المترتبة عليه؟
تحل اليوم ذكرى رحيل السياسي ورئيس الوزراء البريطاني، آرثر جيمس بلفور، الذي رحل في 19 مارس من العام 1930، اشتهر بلفور طوال حياته السياسية بـ ما عرف بـ وعد بلفور، بإنشاء دولة لليهود على الأراضي الفلسطينية، ودعمه للحركة الصهيونية المتطرفة، في أحقيتهم في أراضي الفلسطينيين.
دعم بلفور الحركة الصهوينية، بسبب تخوفه من الحرب العالمية الأولى، ورغبته في معاونتهم لتنفيذ المخططات البريطانية في ذلك الوقت، حيث كان الحلفاء يرون أهمية دعم اليهود لهم، من الناحية المادية في المقام الأول، وكانت بريطانيا وفرنسا في الطريق للهزيمة الكبيرة في عام 1917، حيث سيطرت القوات الألمانية على الجبهة الغربية، وفشلت القوات في هزيمة الجيش العثماني في جاليبولي.
حاولت الحركات المناهضة للصهيونية داخل البرلمان البريطاني منع ذلك القرار، لكنه في النهاية تم الإعلان عنه رسميا في 2 نوفمبر من العام 1917، حيث أرسل بلفور، رسالة إلى ليونيل والتر روتشيلد، وهو من الصهاينة البارزين، جاء فيها، أن حكومة الملك، تؤيد إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وفي سبيل تحقيق ذلك، سوف تبذل الحكومة البريطانية قصارى جهدهم لتسهيل الطريق، من أجل تحقيق ذلك الهدف.
توطين اليهود في فلسطين
أسندت إدارة فلسطين بعد معاهدة فرساي، عام 1919، إلى بريطانيا، وسط سخط واسع من العرب، الذين اتخذوا صف الحلفاء ضد تركيا، مقابل الحكم الذاتي لأراضيهم، وعملت بريطانيا خلال السنوات اللاحقة على تسهيل دخول اليهود، وتوطينهم داخل الأراضي الفلسطينية، وخاصة بعد احداث الحرب العالمية الثانية، وتعرض اليهود في ألمانيا لعمليات الإبادة، حيث تم استغلال ذلك على نطاق واسع عالميا، لكسب تعاطف العالم، تجاه قضية إنشاء وطن يهودي في فلسطين.