بالأرقام| كيف تحقق التضامن التمكين الاقتصادي للمواطنين والحياة الكريمة لهم؟
على مدار سنوات طويلة ماضية، يختزل دور وزارة التضامن الاجتماعي في توفير مساعدات اجتماعية بسيطة، والتي لا تكفي لسد احتياجات المواطن، وأصبحت الأن تتحرر من تلك الصورة النمطية وتنطلق إلى سياسات متكاملة للحماية الاجتماعية تكمل بعضها بعضًا، ليشمل عملها أكثر من محور للعمل، ليشمل برامج للدعم النقدي، وتكافؤ الفرص التعليمية، وتوفير فرص تمكين إقتصادي، بجانب برنامج سكن كريم، والذي يختص بمد وصلات المياه، مد وصلات الصرف الصحي، ورفع كفاءة المنازل، وتأثيث الوحدات السكنية، وغيرها.
بالأرقام.. ما هي جهود التضامن في تحقيق التمكين الاقتصادي للمواطنين والالحاق بسوق العمل؟
تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير قروض ميسرة وذات فائدة منخفضة تتراوح بين 5% إلى 9 % لعمل مشروعات متناهية الصغر للنساء، وبلغ الرأس مال الأساسي للقروض الميسرة ما يقرب من 2.4 مليار جنيه مصري موجه إلى 340.000 مستفيد بالمقارنة بـ 500 مليون جنيه مصري موجهة إلى 80.900 مستفيد في عام 2018 لعمل مشروعات متناهية الصغر، مع الأخذ في الاعتبار أن 70% من المشروعات تتركز في المناطق الريفية كشكل من أشكال التمكين الاقتصادي، كما أن 75% من القروض موجهة إلى النساء مقابل 25% موجهة إلى الرجال.
استهداف فئات صغار الصناع والعمالة الهامشية والموسمية
تتعاون وزارة التضامن الاجتماعي مع صندوق تحيا مصر وبنك ناصر الاجتماعي ومع غرفة اتحاد الصناعات ومع الهيئة العامة للثروة السمكية ومكاتب السادة المحافظين، ومع غيرهم من الشركاء في تنفيذ مشروعَين للتمكين الاقتصادي؛ أحدهما يستهدف صناع السجاد والكليم المصري «تتلف في حرير» والآخر يستهدف صغار الصيادين «بر أمان»، مستهدفة مساعدة 25 ألف من العمالة غير المنتظمة بتكلفة إجمالية تصل إلى 150 مليون جنيه مصري.
وقامت الوزارة بالتعاقد مع 19 جمعية أهلية لتوظيف طاقات 50 ألف شخص من العمالة غير المنتظمة بتكلفة إجمالي تصل إلى 700 مليون جنيه مصري، وذلك في مشروعات تمثل سلاسل قيمة لمنتجات محلية في شكال مشروعات متناهية الصغر أو لدى الغير في مصانع أو شركات، على أن يتم تدريبهم وتحسين مهاراتهم للالتحاق بسوق العمل، كما تقوم ببذل المساعي لشمول صغار الصناع بآليات الحماية الاجتماعية والتأمينية، وإدراجهم تحت مظلة التأمين الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان.
حياة كريمة
انطلقت مبادرة سكن كريم عام 2018 في الخمس محافظات الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية «المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، والأقصر» والبرنامج الرئاسي حياة كريمةعام 2019 في 11 محافظة، بتوجيه من رئيس الجمهورية بتقديم حلول عاجلة ومتكاملة لتحسين جودة حياة المواطنين في الريف المصري وبصفة خاصة في القرى الأكثر فقرًا.
وفي تقرير لها، حصلت القاهرة 24، على نسخة منه، بلغت إجمالي تكلفة كلًا من سكن كريم والمرحلة الأولى من حياة كريمة 969 مليون جنيه خلال الفترة من 2018 إلى 2020، فيما بلغ إجمالي عدد المستفيدين من الخدمات الاجتماعية والصحية والاقتصادية في المرحلة الأولى 186،525 أسرة بما يشمل مليون مواطن تقريبًا، وشملت الخدمات المقدمة إلى الأسر 8.4 ألف وصلة مياه شرب، و6.3 ألف وصلة صرف صحي، و11 ألف تركيب سقف، و9،5 منزل تم رفع كفاءته، هذا بالإضافة إلى استفادة 116 ألف أسرة من القوافل الطبية و10 آلاف من العمليات الجراحية والأجهزة التعويضية و19.4 ألف من كشف العيون وعمل النظارات الطبية، بالإضافة إلى القوافل البيطرية التي تعدت 50 قافلة وفرص التمكين الاقتصادي التي تمت إتاحتها لحوالي 6.7 آلاف أسرة.
