يحكمون روسيا منذ الاتحاد السوفيتي.. من هم أوليجارشية بوتين؟
وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نداءً إلى سويسرا، باعتبارها حاضنة أكبر بنوك العالم ببذل المزيد من الجهود للقضاء على وصفهم بأوليجارشية بوتين الذين يساعدون في استمرار الحرب على بلاده، معللا مطلبه بأن بنوك سويسرا تتواجد بها أموال الأشخاص أصحاب الكلمة في الحرب الروسية على أراضي بلاده مناديًا بتجميد حساباتهم.
وفي كلمة صوتية له وفقًا لوكالة رويترز قال الرئيس الأوكراني، إن بلاده يتم تدميرها بأمر من أشخاص يعيشون في أوروبا، في البلدات السويسرية الجميلة، منوهًا بأنه من الأفضل تجريدهم من تلك الأموال، كما حث موسكو على إجراء محادثات سلام مع كييف، في الوقت الذي تبنت فيه سويسرا، التي ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، عقوبات الاتحاد الأوروبي بالكامل ضد الأفراد والكيانات الروسية، بما في ذلك أوامر بتجميد ثرواتهم في البنوك السويسرية.
أوليجارشية بوتين
الأوليجارشية مجموعة صغيرة من الأشخاص تمتلك رؤوس الأموال التي تتحكم في البلاد، وجرى استخدامها عقب سقوط الاتحاد السوفيتي لوصف مجموعة من الروس الأثرياء الذين برزوا بعد سقوط الاتحاد عام 1991، وهم المقربون في الوقت الحالي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تميل هذه النخب إلى الحكم بما يخدم مصالحها الخاصة، وغالبا باستخدام وسائل مشبوهة، وفقًا لوسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية.
من هم الأوليجارشية الروس؟
ومن أبرز ما وصفهم الغرب بـ أوليجارشية بوتين، رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، صاحب نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، وتقدر ثروته بنحو 14.3 مليار دولار، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية BBC إلى أنه حصل على تلك الأموال من خلال بيع أصول كانت مملوكة سابقا للدولة الروسية حصل عليها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
كما يبرز اسم علي شير عثمانوف يضمن قائمة أوليجارشية بوتين، لامتلاكه ثورة تقدر بنحو 17.6 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس، ويدير شركة يو إس إم هولدينج، أكبر شركة للتعدين والاتصالات في روسيا، إلى جانب العديد من الاستثمارات في بريطانيا في العقارات.
الأوليجارشية الروس
وأوليج ديريباسكا، تُقدر ثروته بـ 3 مليار دولار، شق طريقه نحو الثروة في التسعينيات حيث صعد إلى القمة في معركة شرسة في مجال صناعة الألمنيوم، كما أسس شركة الطاقة الخضراء والمعادن إن جروب المدرجة في بورصة لندن.
وتضمنت قائمة أوليجارشية بوتين أيضًا إيجور سيشين، والذي تربطه علاقات عميقة مع بوتين منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ضده عقوبات عقب أيام من اندلاع الحرب بوصفه أنه أحد مستشاري بوتين والأكثر ثقة وقربا له، بالإضافة إلى أنه صديق شخصي، إلا أنه لم يتم تحديد ثروته بشكل رسمي،ويدير حاليًا شركة النفط الحكومية العملاقة روسنفط.
وقضى صديق بوتين حياته في مجالي السياسة والتجارة، وعندما شغل بوتين منصب رئاسة الوزراء الروسية كان إيجور سيشين نائبا لرئيس الوزراء.
وإلى جانب السابقين، يأتي أليكسي ميلر، صديق بوتين القديم ضمن قائمة أوليجارشية الرئيس الروسي، إلا أنه لم يتم تحديد ثروته كسابقه، إذ كانت أولى محطات تقارب ميلر من بوتين بداية من توليه منصب نائب بوتين في لجنة العلاقات الخارجية في مكتب رئيس بلدية سانت بطرسبرج في حقبة التسعينات، ويدير شركة الغاز الضخمة المملوكة للدولة غاز بروم منذ عام 2001.
أوليجارشية الحرب الروسية الأوكرانية
ويأتي بيوتر أفين، ضمن قائمة رفقاء بوتين بثروة تصل إلى 4.8 مليار دولار، وفقًا لدويت فيلا الألمانية، ويصفه الاتحاد الأوروبي بأنه أحد أقرب الأوليجارشيين للرئيس بوتين.
وتشمل عصبة أوليجارشية بوتين أيضًا ميخائيل فريدمان، الذي تقدر ثروته بـ 12.6 مليار دولار، وتم وصفه من قبل الاتحاد الأوروبي في أحد بياناته بأنه يد بوتين الضاربة، وأنشأ برفقة بيوتر أفين، بنك ألفا الذي يعد أكبر بنك خاص في روسيا.
ومنذ انطلاق الحرب حرصت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، على فرض عقوبات على أبرز رجال الأعمال الروسيين، وفي مقدمتهم أصدقاء بوتين الذين تم وصفهم إعلاميًا بأوليجارشية الرئيس الروسي، بهدف كبح جماح القدرة الاقتصادية لموسكو، في الحرب الأوكرانية، ومؤخرًا وجه بشأنهم الرئيس الأوكراني نداءً إلى الدول الأوروبية وسويسرا لتجميد أموالهم في البنوك، لتقييد أموال بوتين بأيدي رفاقه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
