عبد السند يمامة: لن يعيش حزب الوفد دون تبرعات.. ولا مكان لنائب برلماني بـ البراشوط
عقد الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أمس السبت، أول اجتماع للهيئة العليا لحزب الوفد، بعد توليه رئاسة الحزب، موجهًا الشكر للدكتور مصطفى الفقي على حضور الهيئة العليا.
وكشف يمامة؛ خارطة الطريق التي وضعها، لتحقيق برنامجه الانتخابي، قائلًا: أولًا أنا ملتزم بالشرعية والقانون؛ لأنني لا أستطيع مخالفة الصواب والقانون مع وجود المواءمة السياسية لأنني لست قاضيا أو محكما، ولكني رئيس حزب، وسأفعل ذلك دون مُعارضة القانون أو مخالفة أي حكم قضائي، لأن تلك الأحكام تعلو على النظام العام، ولا يجوز التفاف حول أحكام القضاء.
وتابع: ثانيًا لا توجد أي خصومة شخصية مع أحد، ولا يوجد تصفية حسابات، ولكن توجد خصومة لمن يتعدى على أموال الحزب أو تصدر عنه أعمال؛ تُهدد كيان واستقرار الحزب، أما الخلاف السياسي لا خصومة، ومن يرى أنني لا أصلح لا أُحاسبه، فهي وجهة نظر.
واستكمل يمامة: حول ما يتعلق بعودة المفصولين لحزب الوفد، فهناك ضوابط وشروط، إما أن تكون بحكم قضائي؛ يتعلق في آثاره فقدان الأهلية لمباشرة الحقوق السياسية، وهذا أمر منتهي لا خيار له فيه، أو مفصول إعمالًا لقرار المكتب التنفيذي، بناء على توصية لجنة النظام، ولم يتظلم فيه أمام الهيئة العليا، أما فصل أحد أعضاء الهيئتين البرلمانية أو العليا، فيجب أن يسبقه قرار إحالة من المكتب التنفيذي إلى لجنة النظام؛ ثم تطرح التوصية أمام الهيئة العليا، وتصدر القرار بأغلبية الأعضاء وليس بأغلبية الحضور، أما الفصل بقرار منفرد دون أسباب فهو عملًا ماديًا لا أثر للقانون فيه ولن يحترمه.
وأشار رئيس الوفد إلى أنه بالنظر للفصل في تاريخ الحزب، فإن الدكتور محمود أباظة لم يفصل أحدًا، ومصطفى باشا النحاس فصل والمستشار بهاء أبو شقة فصل، ففيما يتعلق بالخلاف السياسي السياسي؛ لا يجوز بسببه الفصل، ولكن إذا صدر عملا يُعاقب عليه قانون العقوبات أو يهدد استقرار الحزب؛ فيجوز الفصل بقرار من رئيس الحزب، لأنها حالة ضرورة لها أحكام خاصة، ويدخل فيها الاعتداء على أمواله.
يمامة: لن يباع مقر أبدا وأنا على رأس حزب الوفد
وواصل: كل هيئة وفدية تمارس اختصاصا وطالما لم تُعدّل اللائحة فكل يعمل في دائرة اختصاصه ما دام يباشره بحسن نية وتقدير فلا غبار عليه، وهناك تمييز بين مرحلة الحملة الانتخابية، ثم ما بعد النتيجة، قائلا: تجولت في كل المحافظات مع فيصل الجمال، وكان الخطاب السياسي لي وحدي، وبانتهاء الانتخابات كل من دعمني أو كان في الجبهة الأخرى بالنسبة لي واحد، وقد أعدت فيصل، أمينًا للصندوق، وهو كان كذلك بشهادة حق، ولا يجوز أي زعم أن جهات أمنية أو سياسية؛ أثرت في توجيه الحزب، وهذه شهادة بحيادية لتلك الجهات.
وعن أموال الحزب، قال يمامة: نحن حزب سياسي ومصادر التمويل من الاشتراكات، وهي مبالغ هزيلة، والتبرعات، ولن يعيش الحزب دون التبرعات، وعلينا المشاركة جميعا للاهتمام بالشأن العام، ويمكن أن يشارك الحزب بفكره أو أمواله، ولا يجب تمييز ذلك عن ذاك، فنحن نحتاج أصحاب فكر وأصحاب مال للوفاء بالالتزامات المالية من مرتبات ومقار، لنفتح مقار ولن يباع مقر أبدا وأنا على رأس الحزب".
حزب الوفد
ولفت إلى أن عودة أموال الحزب؛ يحميها نوعين من القواعد القانونية، وقواعد أخرى، فمن يعتدي على أموال الحزب؛ سيفصله مباشرة لأنها حالة ضرورة، ومن يُعرّض أموال الحزب للخطر لا مكان له هنا، وسيبلغ جميع الجهات، ولا مُساومة أو تنازل عن أموال الحزب، ولكن يوجد تيسير لمدة محددة وبضوابط، مؤكدًا أن أموال الحزب سترجع ودونها محكمة الجنايات.
وشدد رئيس الوفد على أن التبرع سيكون اختياريا، مع احترام المراكز القانونية، فلن يتعرض لمن له مركز قانوني، وأنه ملتزم بالوفاء برواتب الجريدة في موعدها مثل جميع مؤسسات الدولة، ولن يوجد مكانا لنائب برلماني بـ البراشوط، ونواب الوفد سيكونون من الوفد ومعايير اختيارهم ستكون موضوعية، ولكن من حصل على نيابة قضي أمره، وهناك شخصيات يشرفنا وجودهم في مجلس النواب دون طلب التبرع مثل شيوخ الوفد.
وأعلن رئيس الوفد، إجراء انتخابات تشكيل المكتب التنفيذي خلال الاجتماع المقبل، وذلك حتى لا يكون هناك تعارض مع ما نصت عليه اللائحة وأحكام القضاء التي صدرت بعودة المفصولين، مؤكدا أن ذلك ليس وليد اللحظة، بل وتم سؤال عمداء كليات في القانون العام حول ذلك، فأكدوا أنه تنفيذ الحكم يحدث دون تحايل مع المواءمة السياسية، قائلا: لست مع أو ضد، وإنما اقول ما أعتقد أنه صحيحا.