هنريك إبسن.. تتسم نظرته لـ الحياة بالعمق والشمول واشتهر بعد مسرحيته الثانية عربة المحارب
تصادف اليوم 20 مارس، ذكرى ميلاد الكاتب المسرحي هنريك إبسن، حيث يُعد من أهم كاتبي المسرح على مر التاريخ، ويعرف بـ أبو المسرح الحديث، كان أدبه زاخرًا بالمسرحيات؛ التي تفيض فكرا وإبداعا.
من هو الكاتب المسرحي هنريك إبسن؟
ولد هنريك إبسن عام 1828 في مدينة شين بالنرويج، وهو كاتب مسرحي ترويجي كبير من كتاب المسرح العظام في العالم؛ تتسم نظرته لـ الحياة بالعمق والشمول، ويتسم مسرحه بدقة المعمار والاقتصاد مع تعبير شاعري دقيق.
ألّف هنريك؛ العديد من المسرحيات، ومن أولى مسرحياته الذي ألفها؛ هي كاتالينا عام 1850، وجاءت ميلودراما مليئة بالإمكانات التي لم يرها معاصروه، وفي عام 1854؛ كتب مسرحية السيدة إنجر من أوسترات، وهي مسرحية تجري أحداثها في العصور الوسطى بالنرويج، وفي عام 1855؛ كتب مسرحية؛ تتناول موضوعًا من العصور الوسطى بطريقة رومانسية شاعرية؛ مليئة بالحديث عن أمجاد النرويج السابقة، وقد حققت قدرًا من النجاح.
مسرحية عربة المحارب
بدأت شهرة إبسن مع ثاني مسرحية له، وهي بعنوان عربة المحارب، وفي السنوات التالية عمل كمدير تحريري في مدينة برجن لصالح المسرح النرويجي، وفي عام 1863؛ قدمت له مسرحية تاريخية؛ تمتاز بالتحليل النفسي والشاعرية، وفي نفس العام أيضًا؛ حصل على منحة؛ مكنّته من زيارة إيطاليا وألمانيا، وبعد ظهور مسرحيته براند عام 1860؛ تلقى معاشًا ثابتًا من الدولة؛ أمّن له مُستقبله.
وكتب هنريك إبسن؛ 4 مسرحيات واقعية؛ تُصور الحياة العادية في بلدة صغيرة مُعاصرة، وتكشف بلا رحمة الأكاذيب التي تقوم عليها المجتمعات، ومن هذه المسرحيات؛ أعمدة المجتمع، وتتناول الحياة العامة القائمة على أكذوبة ثم الحقيقة؛ التي تكشف، وتحرر هذه الحياة من الأكذوبة.