مصدر دبلوماسي: الحوثيون وضعوا شرطا للمشاركة في مؤتمر الرياض بخصوص اليمن
قال مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى، إن جماعة الحوثي في اليمن قد يشاركون في مؤتمر الرياض بخصوص اليمن والتى دعا لها مجلس التعاون الخليجي، نهاية شهر مارس الجاري، في حالة واحدة فقط.
شرطا تعجيزيا لإطالة أمد الصراع
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن الحوثيون وضعوا شرطا للمشاركة في مشاورات مؤتمر الرياض، بأن تبتعد قوات التحالف العربي في اليمن عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، ما اعتبره مراقبون أنه شرطا تعجيزيا تضعه جماعة الحوثي لإطالة أمد الصراع في اليمن. خاصة أن مؤتمر كهذا يبحث عن إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية لا بد أن يكون غير مشروط من أي طرف.
ولفت المصدر إلى أنه قد يشارك مراقبون من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، في مشاورات الرياض الخاصة باليمن.
ونوه المصدر إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية، قد تشهد تغيرات هامة خلال الفترة القادمة خاصة على المستوى العسكري.
انعقاد المؤتمر دون الحوثيين
من جهته، أكد مجلس التعاون الخليجي، الأسبوع الماضي، عزمه المضي قدما في تنظيم حوار لكافة أطراف الصراع اليمني يعقد في الرياض، رغم رفض ميليشيا الحوثيين لإجراء الحوار.
وأكد نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في مؤتمر صحفي، إن المؤتمر سيعقد بين 29 مارس و7 ابريل في الرياض.
وقال الحجرف، إن الدعوات سترسل للجميع لبحث التحديات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية في اليمن. مؤكدا أن المؤتمر سيعقد بمن حضر، وتابع: نتمنى أن يشارك الجميع وألا يفوت أحد الفرصة. مؤكدا أن حل الأزمة اليمنية في أيدي اليمنيين أنفسهم.
يشار إلى أنه في مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين.
واستولت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى في أواخر عام 2014 وفي غضون بضعة أشهر بدأت في التقدم نحو العاصمة المؤقتة عدن.
370 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع اليمني
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 370 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع، إضافة إلى نزوح الملايين داخل البلاد.
وتهدف المحادثات إلى حث جميع الأطراف اليمنية على قبول وقف شامل لإطلاق النار وبدء محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة وتدعمها دول الخليج.
وقال الحجرف إنه ستتم دعوة نحو 500 شخص وإن المحادثات ستعقد سواء قبل الحوثيين الدعوة أم رفضوها.
وقال الحوثيون إنهم يرحبون بأي حوار يعقد في دولة محايدة ليست جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية.