وجودها يعود إلى العصور القديمة.. تعرف على أقدم النباتات المصرية
زرع النخيل في مصر من عصور مبكرة أساسًا لثماره، وخشب نخيل البلح كان يستخدم أيضًا وإن لم يكن مناسبًا في صناعة الأثاث، فلقد استخدم في أسقف المنازل حيث كان الجذع يشق إلى لوحين أو يستخدم كاملًا كعوارض.
واستخدم النخيل في أسقف عدد من مقابر سقارة المبكرة وفى عدد قليل من مقابر الدولة القديمة، وقلدت هذه الطريقة على الحجارة، وصنعت الأعمدة أيضًا أحيانًا من جذوع نخل البلح وصورت الشجرة كثيرًا على جدران المقابر.
وورد اسم البلح ضمن قرابين الدول القديمة (2780 ـ 2260 سنة قبل الميلاد)، والاسم الهيروغليفي للتمر هو بنر أو بنرت ومعناها الحلاوة، حيث كثرت زراعة النخيل في منطقة الأقصر وما حولها وجنوبها وفي الواحات وسيناء بالإضافة إلى منطقة شرق الدلتا حيث مدينة بر رمسيس وهي صان الحجر الحالية، وحول أون وهي منطقة المطرية وعين شمس وعزبة النخل والمرج حاليًا.
وتنتشر زراعة نخيل البلح في معظم محافظات الجمهورية وفي واحات الصحراء الغربية وشمال وجنوب سيناء، وتساعد الظروف المناخية من مناخ صحراوي إلى شبه صحراوي إلى مناخ البحر الأبيض المتوسط في تحديد الأصناف الملائمة والتي يمكنها تحقيق إنتاج جيد، مما يتيح لمصر إنتاج مختلف أصناف التمر بكفاءة عالية يتحقق معها الميزة النسبية التي تمكنها من المنافسة في الأسواق العالمية للتمور.