حكاية حُسني من الفيوم.. حوّل الطين لـ أشهر مراكز فخار في العالم: حصدت الجائزة الـ 40 عالميًا في العمارة البيئية |فيديو
لا تتخيل أبدًا أنَّ الطين الذي تسير عليه بقدميك، يتحول يومًا ما لـ أشهر مراكز زوار في العالم، لتشتهر وتحصد الجائزة الـ 40 على مستوى العالم في العمارة البيئية، هذه المراكز صُنعت من منتج قرية النّزلة التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم، بأيدي حُسني أحمد ربيع، وشهرته حُسني الفرخ، أحد أبناء القرية وأشهر صانع فخار في الفيوم.
عندما تقترب من منطقة ورش الفخار بالقرية، تخطف أنظارك مراكز شكلها كالكهوف، موجودة بجوار بعضهم مصنوعة من الفخار تُشبه الأكواخ، لهم أبواب خشبية ومن داخلهم أبوابًا أخرى تخرج منها للطبيعة تشاهد منظر جمالي خلاب مع أصوات العصافير وترى أبو قردان وهو يُحلق في السماء أعلى المراكز.
في أحد المراكز تجد مشهدًا يعود بك إلى الزمن الجميل وأفلام الأبيض والأسود، أعلى الحوائط معلق شرائط من أفلام الأبيض والأسود التي تمت تصويرها داخل القرية مُنذ سنوات، أشهرها دعاء الكروان، والبوسطجي، وتتواجد كراسي خشبية مصنوعة من الجريد، وفي الأرض منتجات مصنوعة من الفخار مضيئة بالمصابيح التي لا تضر الطبيعة، حقًا منظر يخطف الأنظار.
هذه المراكز صُنعت بعد محاولات عديدة، على شكل أكواخ مأرچة من الداخل والخارج، تحوى منتجات من الفخار داخلها للتعريف بمنتجات القرية المصنوعة من الفخار، وأيضًا إرشادات لاستخدام كل منتج.
قال حُسني أحمد ربيع، وشهرته حُسني الفرخ، أحد أبناء قرية النّزلة التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، في لقاء خاص مع القاهرة 24، إنَّ الهدف من مراكز الزوار المصنوعة من الفخار، من خلالها نُعرف السائح أو الزائر منتجات القرية وحرفة الفخار، التي هي أساس قرية النّزلة، واستخدامات المنتجات، فضلًا عن تعريف الزائرين بـ أشهر الأعمال الفنية التي تم تصويرها بالقرية.
مراكز الفخار بالفيوم تحصل على الجائزة الـ 40 عالميًا
وأوضح صاحب فكرة تحويل الطين لـ مراكز زوار من الفخار، أنَّ المركز المصنوع من الطين، قد حصل على الجائزة الـ 40 على مستوى العالم في العمارة البيئية، واستطعنا أننا نحول المنتج بدلًا من الاستخدام المحلي فقط لـ البناء.
مراكز الزوار المصنوعة من الفخار بالفيوم
وتابع الشهير بـ حُسني الفرخ، أنَّ هذا المبنى يعتبر مصنوع يدويًا لم يدخله أي مواد كيماوية، أو مواد صناعية، فهو مصنوع من الطين منتج القرية، وقد بدأنا ببناء الجزء الأرضي، وبواسطة سقالة حمل الأشخاص، وقفت عليها، وأكملنا البناء من الطين بهذا الشكل بشكل تدريجي.
وفي ختامه، أكد حُسني: عانينا في البداية فكنا كل ما نبني المبنى يقع، لكن لم نستسلم لأنها كانت فكرة جديدة لم يصممها أحد على مستوى العالم من الفخار غير الفيوم بهذه الطريقة، لكن حرصنا على استكمالها، حيث تعتبر سياحة بينية آمنة لأن مصنوع من الطبيعة ويأتي إليه السائحين والزوار.