للمرة الأولى منذ 5 سنوات.. لماذا رفع البنك المركزي سعر الفائدة 1%؟
أعلن البنك المركزي، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، نجح على مدار الفترة الماضية في تحقيق العديد من المكتسبات، وعلى رأسها رفع كفاءة مؤشرات الاقتصاد الكلي لمصر؛ وهو ما مهد الطريق لمواجهة أي تحديات واضطرابات اقتصادية، قد تطرأ نتيجة لعوامل خارجية بالأساس، إذ كان لمكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي بالغ الأثر، في حماية الاقتصاد من التقلبات المفرطة والأزمات، كما ساعدت الإصلاحات الهيكلية، التي تبناها كل من البنك المركزي والحكومة المصرية، في تقديم إجراءات اقتصادية، وحزم تحفيز استثنائية على مدار العامين الماضيين، بهدف توفير الدعم للمواطنين، وتخفيف العبء عليهم خلال أزمة كورونا.
تفاصيل قرار البنك المركزي الاستثنائي برفع سعر الفائدة
وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصـري، في اجتماعهـا الاستثنائي اليـوم، رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي، لأول مرة منذ 5 سنوات، عندما تم تحرير سعر الصرف في نهاية 2016، بواقع 100 نقطة أساس، ليصل إلى 9.25% و10.25% و9.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم، بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 9.75%.
أسباب رفع البنك المركزي سعر الفائدة 1%
وذكر المركزي، أنه خلال الفترة الأخيرة، بدأت الضغوط التضخمية العالمية في الظهور من جديد، بعد بوادر تعافي الاقتصاد العالمي من الاضطرابات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، وذلك بسبب تطورات الصراع الروسي الأوكراني؛ حيث ارتفعت المخاطر المتعلقة بالاقتصاد العالمي نتيجة هذا الصراع، ويأتي على رأس تلك الضغوط، الارتفاع الملحوظ في الأسعار العالمية للسلع الأساسية، واضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقلبات الأسواق المالية في الدول الناشئة؛ مما أدى إلي ضغوط تضخمية محلية، وزيادة الضغط علي الميزان الخارجي.
تفاصيل قرار البنك المركزي الاستثنائي برفع سعر الفائدة
وأكد البنك المركزي، أنه حريص على الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي ومكتسباته، ويؤمن بأهمية مرونة سعر الصرف، لتكون بمثابة أداة لامتصاص الصدمات، والحفاظ على القدرة التنافسية لمصر.
وأشار المركزي، إلى أنه في ضوء هذه التطورات؛ وبالنظر إلى معدل التضخم المستهدف للبنك المركزي، والبالغ 7% ± 2 نقطة مئوية في المتوسط، خلال الربع الرابع من عام 2022؛ فقد قررت لجنة السياسة النقدية، رفع أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي، بمقدار 100 نقطة أساس، وتؤكد لجنة السياسة النقدية أن تحقيق معدلات تضخم منخفضة ومستقرة على المدى المتوسط، شرط أساسي لدعم القوة الشرائية للمواطن المصري، وتحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستدامة.
وسوف تتابع اللجنة عن كثب، كافة التطورات الاقتصادية، ولن تتردد في استخدام كافة أدواتها النقدية، لتحقيق هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط.