مساعد وزير الخارجية الأسبق: المساعي الدبلوماسية تعتمد على حماية حصة ونصيب مصر من المياه
ألقى السفير عزت سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق ومدير المجلس المصري للشئون الخارجية، اليوم الاثنين، محاضرة تحت عنوان: ندرة المياه والأمن القومي المصري، خلال ندوة بجامعة الفيوم.
وأشار السفير، إلى أن اعتماد مصر على المياه؛ يقوم في الأساس على موارد من خارج الحدود، مما يمثل تحديا كبيرا، وأوجد ما يعرف بالفقر أو الشح المائي، وكذلك تناول جهود الدولة المصرية محليًا ودوليا، فيما يتعلق بحصة مصر من مياه النيل والأنشطة الدبلوماسية التي تتميز بالحكمة البالغة في التعامل مع ملف سد النهضة الإثيوبي، وسبل بناء جسور الثقة بين الجانبين المصري والإثيوبي على المستويين الحكومي والشعبي، وزيادة الاستثمار المصري بإثيوبيا، والتي تجاوزت مليار دولار خلال الفترة الماضية.
كما تم استعراض؛ سُبل دعم الموارد المائية وترشيد استخدام المياه، والجهود المبذولة فيما يتعلق بمياه الري والزراعة.
وأكد السفير عزت سعد، أن المساعي الدبلوماسية تعتمد على الحفاظ على حصة ونصيب مصر من المياه، في ظل احترام المواثيق والقوانين الدولية في هذا المجال.
في المقابل، وشهد الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، الجلسة الافتتاحية لندوة الأمن المائي المصري وتداعيات ندرة المياه، والتي نظمها معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل.
أكد الدكتور ياسر مجدي حتاته، أن قضية الأمن المائي من أهم قضايا الأمن القومي المصري، والتي فرضت نفسها بقوة على أجندة القضايا والتحديات التي يتعين مواجهتها، والتصدي لها على المستويين المحلي والدولي.
وأشار حتاته، إلى أن الندوة من الأنشطة التوعوية الهامة، لتسليط الضوء على جهود القيادة السياسية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في سبيل الحفاظ على الموارد المائية وحسن إدارتها والدفاع عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، باعتباره المورد الرئيسي للمياه، وكذلك مناقشة دور الفرد المحوري في ترشيد استخدام المياه والاستهلاك الأمثل لها.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عرفه صبري حسن، أن القيادة السياسية تولي اهتمام بالغ بقضية الأمن القومي، لمواجهة الفقر المائي، والذي حددته الأمم المتحدة، بأن يكون نصيب الفرد أقل من ألف متر مكعب.
وتابع حسن: يجب التعامل بوعي شديد عند التعامل مع قضية الأمن المائي، وطرق أبواب أخرى، للحصول على موارد جديدة للمياه، وضرورة استخدام مصادر طاقة نظيفة من رياح وطاقة شمسية، بالإضافة إلى العمل على تحلية المياه، وضرورة معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في الري، وتوعية المواطنين بكيفية ترشيد استخدام المياه ضد السلوكيات الخاطئة في الري والاستهلاك اليومي، بهدف الحفاظ على المياه من الفقد والهدر.